مرة جديدة يصطدم «مقص» الرقابة اللبنانية مع الثقافة والمثقفين. وهذه المرة وقع الصدام مع «تنورة ماكسي»، وهو فيلم سينمائي جديد للمخرج جو بو عيد. فالمقص الذي كان لينا في البداية تحرك بقسوة مع اعتراض الكنيسة المارونية على الفيلم والمطالبة بسحبه من صالات السينما. قضية فيلم «تنورة ماكسي» تعود إلى العام 2011 حين حذر المركز الكاثوليكي للإعلام في بيروت من تداعيات ما يحصل حاليا في لبنان بين رجال الدين بسبب تصوير مشاهد خادشة للحياء داخل الكنيسة. ورغم حملات الدفاع عن الفيلم التي يقودها المخرج بو عيد والمنتج الدكتور سمراني، الذي أوضح«أن تصوير هذه المشاهد كان بهدف حس الناس على عدم القيام بمثل هذه الأفكار وتطبيقها، إلا أن البعض فهم الرسالة خطأ». الفيلم يبدو أنه متجه للتوقيف، حيث تعمل جهات كنسية حاليا بهدف إيقاف العرض معتمدين على فكرة المساس بالديانة المسيحية، كذلك فإن جهات سياسية تدفع باتجاه هذا الأمر أيضا لا بل تحرض عليه، وهي تنتظر رفع الملف إلى مديرية الأمن العام المولجة بهذا الأمر.