أكد مرشح الرئاسة المصرية الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح أنه سيكون رئيسا لجميع المصريين، وليس لفئة أو اتجاه معين في حالة فوزه بمنصب الرئاسة المصرية. وقال في حوار أجرته عكاظ «سأكون رئيسا لكل المصريين سواء كانوا في الداخل أوفي الخارج» . ورفض أبو الفتوح الأنباء التي أشارت إلى إمكانية عودته لصفوف الإخوان المسلمين في حالة فوزه بالرئاسة قائلا «هذا غير صحيح، لقد تم فصلي من عضوية مكتب الإرشاد فى الجماعة، وكنت أنتظر منهم بعض الوفاء لأنهم غلبوا الانضباط التنظيمي على الانضباط الأخلاقى. وأشار إلى أن الشعب لن يسمح بالتلاعب في انتخابات الرئاسة. مطالبا بحماية العملية الانتخابية من التزوير أو الانقلاب على مكتسبات الثورة . وفيما يلي نص الحوار : • بداية أين تقف الآن من جماعة الإخوان المسلمين ونحن على مقربة من الاستحقاق الانتخابي ؟ وماذا سيكون موقفك من الإخوان إذا تم انتخابكم كرئيس لمصر؟ • موقفي من جماعة الإخوان وأعضائها أنهم مواطنون مصريون مثل بقية الشعب، وفى حالة فوزي سوف أكون رئيسا لكل المصريين سواء كانوا في الداخل أو في الخارج لأنني رشحت نفسي لكي أكون رئيسا لكل المصريين بجميع تياراتهم وتوجهاتهم المختلفة وليس لجهة معينة، وجميع المؤيدين يمثلون جميع أطياف المجتمع، وهم توحدوا من أجل مصلحة الوطن ونهضته، وتحقيق مشروع مصر القوية كما ورد فى برنامجي الانتخابي. • ولكن هناك شكوك بأنك قد تعود إلى قاعدتك (الإخوانية) بعدفوزك بمنصب الرئاسة؟ ما ردكم؟ • هذا غير صحيح، كيف أعود ولماذا أعود. لقد تم فصلي من عضوية مكتب إرشاد فى الجماعة، وكنت أنتظر منهم كما قلت من قبل بعض الوفاء لأنهم غلبوا الانضباط التنظيمى على الانضباط الأخلاقي. • ماذا تعني بالانضباط التنظيمي؟ • أعني الالتزام بلائحة وقواعد الجماعة، وأسس التنظيم خصوصا أن موقفي من رفض بعض الممارسات كان التزاما مني بالانضباط الأخلاقي الذى اعتبرته الجماعة أنه يعلو الانضباط التنظيمي ويسبقه. وإذا تصادم الاثنان فإن الأولوية تكون للانضباط الأخلاقي. • ما رأيكم فيما تردد من أنباء بشأن إصدار إعلان دستوري مكمل يحدد صلاحيات الرئيس قبيل بدء الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية ؟ • في الحقيقة لقد أعربت عن انزعاجي الشديد من تلك الأنباء لأن إقرار المواد الدستورية من الشؤون الخاصة للشعب، ولا يحق لأي جهة إصدار أو تغيير أي مواد دون الرجوع للشعب صاحب الحق الأوحد في إقرار دستوره ومواده. والمرحلة الانتقالية تتم إدارتها وفق إعلان دستوري تم بعد استفتاء، ووافقت عليه الأغلبية فى 19 مارس، ويتم العمل به خلال المرحلة الانتقالية فقط حتى يقر الشعب دستوره الجديد، ويحدد هذا الإعلان الدستوري صلاحيات الرئيس في المرحلة الانتقالية، وهي ذاتها الصلاحيات التي اعتمد عليها المجلس الأعلى للقوات المسلحة في ممارسة مهام رئيس الجمهورية لأكثر من عام مضى. • الأغلبية فى مجلس الشعب والتى يمثلها التيار الإسلامى لديها مطالب فى تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، ماهي رؤيتكم للدستور المصري الجديد؟ • الدستور الجديد يجب أن يكون معبرا عن الشعب بكل أطيافه المختلفة، وممثلا لحالة من التوافق الوطني سواء في اختيار من يشارك في صياغته، أو في وجوب استفتاء الشعب عليه قبل إقراره. • ومتى تتوقعون أن يتم إصدار الدستور الجديد ؟ • عندما يتم الانتهاء من تشكيل اللجنة التأسيسية بالتوافق بين كافة القوى السياسية، وعندما يتم الاتفاق على معايير محددة لهذا التشكيل، وهذا الأمر فى تقديرى يستلزم أسابيع وربما شهورا، ونحن لا نتحدث عن أيام أو ساعات. المسألة سوف تحتاج لوقت. • هل تعتقدون أن المجلس العسكري سيقوم بتسليم السلطة التنفيذية لرئيس الجمهورية المنتخب فى نهاية شهر يونيو المقبل؟ • إننى أطالب القائمين على إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية أن يسارعوا بتسليم الأمانة كاملة غير منقوصة للشعب الذي استأمنهم عليها، ولممثليه المنتخبين، دون أي محاولة للتدخل في إرادة هذا الشعب، الذّي تثبت الأيام أنه حامي ثورته المجيدة. • ونحن على مقربة من الانتخابات الرئاسية هل تتوقعون أن تشهد مخالفات أو عمليات تزوير سواء فى الاقتراع أو في النتائج؟ • باختصار وفي جملة واحدة. الشعب لن يسمح بالتلاعب في انتخابات الرئاسة التي ستحدد مصير أمة بأكملها، لذا يجب حماية العملية الانتخابية من التزوير أو الانقلاب على مكتسبات ثورة 25 يناير .وعلى المجلس العسكري ومؤسسة الجيش ألاّ يسمحا بإهانة الشرف العسكري عبر السماح بالتزوير، أو دعم مرشح بعينه على حساب آخر، أو الانقلاب على الإرادة الشعبية ومكتسبات الثورة التي نادت بالحرية والعدل والمساواة • ماذا لو حدث تزوير فى الانتخابات ؟ • لكل حادث حديث. وأعتقد أنه قد جاء دور الشعب عبر هذه الانتخابات الرئاسية لتحويل مصر من دولة فراعنة إلى دولة مدنية ديمقراطية ذات إرادة حرة، لقد قدم الآلاف من الشباب الطاهر أرواحه فداء لتلك الحرية، ولذلك يجب أن تكون أصواتنا استكمالا لطريق هؤلاء، ومن واجب كل مصري حماية صوته وإرادته عن طريق المشاركة في الانتخابات القادمة، وتوعية المواطنين بعدم انتخاب فلول النظام البائد، ومحاربة المال السياسي الذي يشتري أصواتهم لينقلب على أهداف الثورة. • ما أبرز ما يمكن أن تقدمه للشعب حال انتخابك رئيسا لمصر؟ • سأقدم للشعب المصري الحرية؛ ففي مصر القوية لن تنتهك حرية أي مواطن، وسوف تمارس جميع الأطياف والتيارات أدوارها السياسية والدينية والاجتماعية وأؤكد أن الحريات ستكون مكفولة للجميع، ولن يهضم حق أي مواطن، وحربنا ستكون مفتوحة على كل فاسد وظالم . • ما هو حلمك الأكبر لمصر فى حالة انتخابك رئيسا؟ • حلمنا يكمن في إيجاد مصر القوية عام 2022 أن تكون مصر من أكبر الدول العشرين اقتصاديا على مستوى العالم، وأن تحصل على مقعد دائم في مجلس الأمن، وأن يكون الجيش من أقوى خمسة جيوش في العالم، إضافة إلى أن لدينا جامعة من أفضل عشر جامعات في العالم، وألا يكون في مصر أمي، و تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء حتى نصل إلى السيادة الغذائية، كما سيحققّ مشروعنا وجود رئيس يبلغ من العمر أربعين سنة فقط. وأعتقد أننا قادرون على تحقيق الأحلام التي هي خارج نطاق توقعاتنا والأهم أن نعمل من أجل ذلك. • ماهي أبرز ملامح برنامجكم الانتخابي ؟ • كما ذكرت في إحدى إجاباتي أنني سأتعهد بجعل الجيش المصري أقوى جيوش المنطقة، والعمل على تنويع مصادر تسليحه، وعدم الاقتصار على السلاح الأمريكى حتى نتمكن من تصنيع سلاحنا بأيد مصرية. كما أنني سأسعى أن يكون نائبي شابا لا يزيد عن 45 عاما، وسأعمل أن يشغل الشباب 50 في المئة من المناصب العليا في الدولة، وبإجراء انتخابات للقيادات التنفيذية من المحافظين إلى العمد، وفرض هيبة القانون والنظام، وتحقيق الأمن الداخلي للمواطنين والوطن خلال مائة يوم، والالتزام بالشريعة الإسلامية.