تعرف طلاب كلية السياحة في المدينةالمنورة قسم «سياحة وسفر» ،على الخدمة التي يقدمها رجال الإنقاذ والإطفاء على أرضية المطار، والآلية المتبعة في حال حدوث أي طارئ لاقدر الله، وذلك خلال الزيارة الأولى من نوعها التي نظمتها الإدارة العامة للعلاقات والإعلام في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة، للطلاب، في ظل الشراكة الاجتماعية بين مطار المدينة والكثير من المؤسسات الحكومية والخيرية. وتضمنت الزيارة جولة في جميع مرافق المطار، انطلاقاً من أقسام إصدار التذاكر وحتى صعود الطائرة، بالإضافة إلى صعود طلاب قسم السياحة والسفر إلى برج المراقبة الجوية والتعرف على كيفية التحكم بالحركة الجوية والأرضية في مطار المدينةالمنورة. وبدأت العملية التعريفية من الصالات الداخلية، حيث قدم للطلاب شرح عن الآلية المتبعة والأنظمة المستخدمة لإصدار التذاكر على جميع شركات الطيران السعودية والأجنبية، حيث نفذ عدد من الطلاب عمليا إصدار تذاكر صعود الطائرة لعدد من المسافرين على إحدى الرحلات الداخلية، ثم انتقل الطلاب إلى باص تم تأمينه في ساحة المطار لنقلهم إلى جميع الأقسام القريبة من مدرج المطار. ووقف على العمل الذي يقدمه برج المراقبة الجوية(شرق المطار)،حيث شاهد الطلاب، العاملين داخل البرج في حالة استنفار لاستقبال إحدى الطائرات القادمة إلى المطار، وبمجرد الانتهاء من هبوط الرحلة القادمة اصطحب مدير المراقبة الجوية عمر علي الهاشمي الطلاب في رحلة داخل البرج انطلقت من قسم الاتصالات وانتهاءً بالصعود إلى قمة البرج، تعرفوا خلالها على مهام المراقب الجوي. وأوضح مدير المراقبة الجوية عمر الهاشمي، للطلاب، بأن عمل المراقب الجوي دقيق جداً وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة، وأضاف:«عملنا دقيق جداً»لايحتمل الخطأ، وتزامن مع وجود الطلاب إقلاع طائرة من مطار المدينة، حيث شاهد الطلاب على الطبيعة أسلوب التخاطب بين المراقب الجوي وقائد الطائرة،إضافة إلى التعرف على مسارات الطائرات، وكذلك خطوط الطيران، بالإضافة إلى طريقة متابعة الطائرة حتى مغادرتها نطاق مطار المدينة، ومن ثم تسليمها إلى برج مراقبة آخر في جدة، كما تعرف الطلاب على الآلية المتبعة من قبل رجال وحدة الإطفاء في التعامل مع الحوادث المختلفة لا قدر الله، وعن الوسائل التي يتم استخدامها في عمليات الإنقاذ. وحرص مدير التدريب في وحدة الإطفاء أحمد العمري، على إيضاح للطلاب جميع الأساليب التي يتم العمل بها في عمليات الإطفاء والإنقاذ. وعن التنسيق المباشر مع جميع الجهات العاملة في مطار المدينة،أكد العمر أن وحدة الإطفاء تجري الكثير من التجارب الفرضية، وذلك بهدف قياس مراحل الاستعداد والتأكد من توفر جميع الإمكانيات والوسائل المستخدمة في الإطفاء والإنقاذ . من جهته أكد ل«عكاظ»مدرب السياحة والسفر والمشرف على زيارة الطلاب سلطان عسيري أن الهدف من الزيارة هو تعرف الطلاب على الآلية المتبعة في إصدار التذاكر واستقبال المسافرين وتقديم الخدمة المناسبة لهم، بالإضافة إلى تطبيق الكثير من العلوم النظرية التي يتعرف عليها الطالب داخل القسم ومشاهدتها على أرض الواقع. فيما أوضح ل«عكاظ» مدير العلاقات العامة والإعلام في مطار المدينة عاطف طاسجي، بأن هذه الزيارة تأتي في طور الشراكة والمسؤولية الاجتماعية التي يسعى مطار المدينة لتنفيذها مع الكثير من الراغبين في التعرف على مطار المدينةالمنورة من المؤسسات الحكومية المختلفة وعدد من الجمعيات الخيرية.