أصحاب الدخل المحدود والعمال البسطاء والباحثات عن مساحيق تبييض البشرة مهددون في سلامتهم وتدهور أوضاعهم الصحية إذا ما استمروا في التعامل مع متاجر أبو ريالين التي تبيع كل شيء بدءا من أطباق الطعام والتحف الرخيصة وانتهاء بمستحضرات التجميل وأدوات الميك أب والمكياج الرخيص، وإن كان أصحاب الدخل المحدود يشكلون 95 % من رواد تلك المتاجر فإن بعض المقتدرين يشكلون ال 5 % تستهويهم سلع وبضائع الريالين. الأغلبية تدافع عن إقبالها وترى أن تلك المتاجر توفر لهم كل شيء في متناول اليد بسعر رخيص فالمستهلك يبحث عن الثمن لا الجودة. في متناول اليد اعتبر محمد عبدالله، أن متاجر أبو ريالين أصبحت تشكل تواجدا مهما، لأن الزبون يجد كل ما يحتاجه بأرخص الثمن، ويقول إنه شخصيا سعى للحصول على منتج محدد فلم يعثر عليه في أكبر المتاجر وحصل عليه من متجر أبوريالين وبسعر لم يكن يخطر على باله. ولم يختلف رأي أحمد العلي عن الرأي السابق فيقول: «زوجتي معلمة، وكثيرا ما تحتاج أغراضا للمدرسة، لأن أسعار المكتبات مرتفعة فإنني أوفر كل طلباتها من هذه المحلات الرخيصة». وأضاف، «الجميل في هذه المحلات أنها غير مقتصرة على سلع معينة، بل يتوفر فيها كل شيء مثل أدوات الماكياج والمعدات الصحية والأطباق والقدور وأدوات التجميل وغيرها، وهذا الأمر يجعل الإقبال واسعا عليها». أم عبير التي كانت مشغولة بالبحث عن مساحيق تجميل وسط عشرات السلع قالت كريماتي يستخدمن أدوات التجميل من متجر أبوريالين، خصوصا الروج وطلاء الأظافر وصبغات الشعر وكلها تعطي ذات المفعول، فلماذا أشتري الغالي دام الرخيص متوفر. ضد التجميل في المقابل، أطلق الأطباء المتخصصون تحذيرات من استخدام أدوات المكياج والتركيبات الوهمية التي تدعي علاج الأمراض، مشيرين إلى أن الأدوات غير المرتبطة أو المؤثرة على صحة البشر يمكن استخدامها ولا مخاوف من ذلك مثل القدور وأدوات الزينة وغيرها. ويقول استشاري الأمراض الجلدية والليزر وتجميل البشرة الدكتور خالد عبدالعزيز إن بعض المرضى يلجأون إلى شراء تركيبات تجميلية مقلدة من محلات أبوريالين، وهذه الأدوات التجميلية يتم استخدامها على البشرة وقد تشوه بشرة النساء، لأنه لا يعرف محتوياتها وتركيباتها وقد تكون غير مصرح بتداولها. وأضاف «لا أخفي إن قلت إن حالات كثيرة تردني بعد أن استعمل أصحابها كريمات وتركيبات مغشوشة ومجهولة، فيما عانت مجموعة أخرى من الحساسية الجلدية وبالسؤال عن مصدر هذه المنتجات اتضح أنها من محلات أبوريالين». استشاري الجلدية الدكتور رمزي عبدالرزاق أكد على أهمية الوعي الثقافي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع، مشددا على ضرورة تجنب كل ما يضر الصحة ومنها التركيبات الوهمية التي تباع في محلات أبوريالين وتدعي تجميل البشرة، منوها أن أهم الآثار المترتبة على البشرة هي حدوث حساسية جلدية وبثور وحبوب، والأفضل اقتناء الكريمات وأدوات المكياج من المتاجر المتخصصة، أما الخردوات غير المرتبطة بصحة الإنسان فيمكن استخدامها دون أي مخاوف.