.. في جميع دول العالم تستطيع بالبطاقة المدفوعة القيمة سواء أكنت مواطنا، أو مقيما، أو سائحا أن تستخدم جميع وسائل النقل من قطارات وأتوبيسات عمومية، وقاطرات سريعة. فتوفر وسائل النقل السهالة واليسر للجميع وفرصة التنقل، وحل مشكلة الزحام في الطرقات والقضاء ولو إلى حد مقبول على حوادث السيارات. والذي لا شك فيه أن موافقة المقام السامي بصدور قرار مجلس الوزراء الأسبوع قبل الماضي بتنفيذ مشروعات النقل العام وذلك باستخدام القطارات والحافلات في المدن ذات الكثافة العالية يمثل نقلة حضارية في مجال النقل العام، إذ سيقلل ذلك من الاعتماد على السيارات الخاصة التي تزحم الطرقات من ناحية وتلوث الأجواء بما تنفثه من عادم المحروقات من ناحية أخرى. المشروع كما جاء في قرار مجلس الوزراء سيبدأ مراحله الأولى من مدينة الرياض وفقا للدراسات التي سبق إعدادها، ومن ثم تبدأ الجهات التي حددها قرار مجلس الوزراء بوضع الدراسات الخاصة بتعميم شبكة القطارات والحافلات بجميع مدن المملكة ذات الكثافة السكانية لتحل مشكلاتها المرورية وتسهل على الناس سبل الانتقال. هذا، وقد نص قرار مجلس الوزراء على وزارة الداخلية الإدارة العامة للمرور ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل والجهات المعنية الأخرى كل فيما يخصه وضع ترتيبات تشجع على استخدام شبكات النقل العام عند إقامتها، وتقليل استخدام السيارات الخاصة، بما يحقق معالجة الازدحام المروري ويحد من تلوث الهواء في المدن ويرشد استخدام المواد البترولية، ورفع ما يلزم من تلك الترتيبات للنظر في اعتمادها وتحديد تاريخ تطبيقها، وفقا للإجراءات النظامية المتبعة. على وزارة الداخلية الإدارة العامة للمرور ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة النقل، تعزيز التنسيق بينها بما يحقق التكامل بين التخطيط العمراني وتخطيط النقل، واتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لذلك. والمهم الآن.. أن تسارع الجهات المعنية بتنفيذ مشروع النقل العام ليس في الرياض وحدها، وإنما كما نص الأمر الكريم في جميع المدن ذات الكثافة السكانية العالية.. والله المستعان فقد طال الانتظار ولم يعد من مجال لمزيد من التأخير. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة