تتلبس الطرقات بي، وتبوح وكأنني لأسى المدائن روح ودم الحقيقة في عيون مرابعي دمع، وأحشاء السنين قروح حلم، وأغنية، وبعض ملامح، شجن على صدر الربا مذبوح وحكاية كالليل، يملأ ثوبه تعب النجوم، وترتديه سفوح البرد في شجر يدثر بعضه يؤوي التخوم، ويتقيه الشيح الساحل الممتد في عثراته ملأت يديه مواجع، وجروح ما عاد يبتلع المساء، وطوله غصص، ومسكنة النجوم تلوح متبلل قطر الندى بهواجس، وجلى، وما بين الرياض تفوح *** في مهجة الطرقات تنبجس الخطى عارا، ويجري في العيون مديح كم مسمع والأرض ترمح تحته، ومراتع النجوى عليه تنوح ورأيت وجه القول مسودا، قد احتل الفضاء مقيد وكسيح هل تسفر الأقلام حينا؟. كاتب وكتابة، أم شاهد وضريح؟!