هل من التفاتة؟ لا ينكر عاقل عظم الإنجازات التي تقوم بها قطاعات الأمن العام بجميع أفرعها في بلادنا بشكل عام، سواء على مستوى مكافحة الجريمة أو الإرهاب أو المخدرات أو تنظيم السير أو في مواسم الحج والعمرة أو في غيرها من الأمور الكثيرة، ولكن يبقى في الذهن سؤال واحد لم أجد له مبرر مقنع !! وهو : لماذا لم تستطع قطاعات الأمن العام بجميع فروعها مع عظم الإنجازات التي قامت بها أن تقضي على ظاهرة التفحيط ؟؟ هذه الظاهرة التي كانت سببا في قتل العشرات وهدرت الكثير من الممتلكات، والتي أرى أنه ينبغي التصدي لها من عدة جهات أمنية كالشرطة والمرور والمباحث والمخدرات وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من القطاعات ذات العلاقة التي إذا تأملت ما يدور في ساحات التفحيط أيقنت أنه من اللازم أن تجتمع كل هذه الجهات في موقع الحدث، فكل له في ذاك المكان اختصاص. أنا يا سادة، لا أستطيع أن أتصور تجمع هذه الجماهير الغفيرة في أماكن التفحيط في لمح البصر، بل أعتقد أن هناك تنسيقا بين هذه الجماهير واتصالات ورسائل تحتاج إلى وقت طويل قبل أن يتجمهروا ويحضر صاحبنا المفحط ليستعرض بسيارة مستأجرة أو مسروقة أو لصاحبها فلان الفلاني الذي لا غضاضة عنده في هدر بعض آلاف في سبيل مشاهدة بعض المشاهد المثيرة!! محمد ابن الشيبة الشهري الظهيرة المنتظرة تترقب محافظة جدة ظهيرة صيف ساخن ولهيب يتمازج مع تصاعد حميمي لدرجات الحرارة في الشهرين المقبلين ورغم تلك الأجواء المستعرة لم توجد إلى الآن طرائق بيئية لتلطيفها ووسائل مجدية للتقليل من الارتفاع المتصاعد وكنت أود أن تكون هناك وتيرة متسلسلة من تلك المياه المقطرة التي تستخدم إبان فريضة الحج وفي مشعر عرفات بالذات فكانت تقوم بمساعدة الحجاج والعمل على إراحة أبدانهم وترويح نفوسهم ليسهل عليهم عمل هذه الشعيرة. فوددت أن تعمل أمانة محافظة جدة هذه الخطوة الجريئة لتقلل من وطأة الحرارة التي تعسف كثيرا بأهالي المحافظة فلو عملت في أماكن متفرقة من المحافظة وتشغل لها مضخات خاصة سيكون لها وقع كبير وأثر حتى على مزاجيات الناس وتفاعلهم مع المشاهد الحياتية المتنوعة. لأن جدة والعديد من محافظات الوطن تتجرع قيظا وطريقة المياه المقطرة وفي مساحات متنوعة حل نافع فليت الأمانات البلدية بالتعاون مع بقية الجهات المنوطة تجتهد في تفعيل إشكالية تلطيف الأجواء وكلي ثقة في رجالات هذه القطاعات أن يجدون حلول بيئية متقدمة علاوة إلى مقترحي السابق تسعدنا وتجعلنا نرى صيف السنوات القادمة مغاير عن كل صيف. حمد جويبر (جدة)