أكد ل «عكاظ» استشاري الطب النفسي ومدير مستشفى الصحة النفسية في جدة الدكتور سهيل خان أن وضع فريق النصر النفسي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال أفضل من وضع فريق الأهلي، وذلك بفضل التعبئة الشرفية والإدارية والإعلامية التي تحيط بالفريق قبيل هذا النهائي الكبير، وأضاف: النصر فريق متعطش للبطولات فغيابه الطويل عنها بسبب حالة من الحرص الكبير لدى لاعبي الفريق ومسؤوليه وجماهيره بأهمية تحقيق هذه البطولة والعودة مجدداً إلى منصات التتويج ، وأقرب مثال على ذلك العودة القوية لنادي مانشستر سيتي وتحقيقه لقب الدوري الانجليزي بعد غياب دام أكثر من 44 عاما، بالإضافة إلى أن لاعبي النصر يريدون السير على خطى منافسهم فريق الأهلي ، وذلك عندما حقق لقب هذه البطولة الموسم المنصرم فهذا سيكون دافعا كبيرا لهم من أجل خطف اللقب وإسعاد جماهيرهم المتعطشة ، فما نشاهده حول فريق النصر من التفاف يعتبر سلاحا ذا حدين ويجب أن يوظف بالطريقة السليمة، وذلك عن طريق زرع الثقة في لاعبي النصر وعدم تشكيل ضغط نفسي بالإلحاح على اللاعبين بتحقيق اللقب، والبعد عن استباق الأحداث والتي قد تدخل اللاعبين في مرحلة أحلام اليقظة، فبالتالي يدخل اللاعبون المباراة تحت ضغط نفسي كبير يفقدهم التركيز أثناء سير المباراة . وعن مدى الفائدة من مرافقة أخصائي التنمية البشرية الدكتور رشاد فقيها لفريق النصر خلال معسكر الفريق لهذا النهائي الكبير قال: بكل تأكيد وجود الدكتور رشاد فقيها سيعزز فرص النصر في خطف كأس الملك للأندية الأبطال، فهو سيحرص على استخراج كوامن لاعبي النصر بشكل ايجابي وستكون تهيئتهم النفسية أكبر وأفضل، وسيوضح لهم كيفية التعامل النفسي مع جميع أحداث المباراة حتى التي تطرأ منها ، فبالتالي أرى أن وجوده سيشكل إضافة نفسية كبيرة للاعبي النصر وستظهر نتائجها من خلال المباراة ، أما فريق الأهلي حامل لقب هذه البطولة وقد يكون تحقيقه لها عاملا سلبيا يدخل من خلاله لاعبو الأهلي إلى هذه المباراة بغرور مما يتسبب في فقدانهم اللقب بسبب ركونهم إلى التاريخ ، وهذا يتطلب تهيئة نفسية وإدارية كبيرة حتى يبتعد اللاعبون عن الغرور وتقديم المستوى المأمول منهم خلال دقائق المباراة، بالإضافة إلى أن فقدان الأهلي لقب الدوري أمام جماهيره سيشكل عامل ضغط سلبي على اللاعبين مما يستوجب أن يكون هناك التفاف حول الفريق وتهيئة لاعبيه بالشكل الإيجابي من أجل تجاوز النصر وتحقيق اللقب.