نقلت الصحف الالكترونية خبرا عن ما كتبته الأكاديمية الدكتورة أميرة الصاعدي بتويتر عن ما وصفتها بمعاناة زوجة شيخ من كثرة اتصال النساء بزوجها وبغيره من الشيوخ ونقلت عنها أن هذا الأمر أدى لخراب بيوت العديد من زوجات الشيوخ، فالاتصال بالشيخ لا يقتصر على الاستفتاء الديني إنما أيضا النساء يلجأن إليه كمرشد اجتماعي ونفسي وتحكي له كل تفاصيل حياتها الخاصة وتداوم على الاتصال به لتعرض عليه كل ما يحدث معها ويكون الاتصال حتى في أوقات غير مناسبة.. والسؤال الذي يطرح نفسه هو بالفعل لماذا لا تستفتي النساء نساء مثلهن من المتخصصات في الفقه والعلوم الشرعية وهن لسن قليلات وإن كن غائبات أو مغيبات عن الساحة العامة والإعلام؟، هل لسلبية لدى الحاملات للعلوم الشرعية جعلتهن يعتبرن أن الفتوى هي مهمة للرجال فقط؟، أم أنها عقدة الشعور بالدونية والنقص لدى النساء المستفتيات أنفسهن التي تجعل بعض النساء يصررن على أن يقوم طبيب رجل بتوليدهن لأنهن لا يثقن أن تقوم امرأة طبيبة بتلك المهمة؟، ولهذا أيضا المرأة لا تنتخب امرأة .. أيا كان السبب فإنني أعتقد أنه يمكن بالتعود تجاوز الحاجز النفسي لدى المستفتيات والمفتيات كما حصل في دول عربية مثل مصر حيث اشتهرت خلال العقد الماضي مفتيات لهن مناصب في رئاسة قسم الفقه في الأزهر ولهن برامج إفتاء تلفزيونية كما أنهن يتلقين مكالمات الاستفتاء على الهاتف الخاص، وهذا يرفع الكثير من الحرج عن النساء في السؤال في خصوصيات الأنثى التي ليس للذكر إلا أن يخمن فيها ويرفع الحرج عن زوجات الشيوخ، أما بالنسبة للاستشارات في المشكلات النفسية والاجتماعية فالأولى عرضها على المتخصصين والمتخصصات في علم النفس.