عبر عدد من الشباب عن تقديرهم وامتنانهم لمقام خادم الحرمين الشريفين في ذكرى البيعة المباركة لما وجدوه من رعاية واهتمام، كيف لا وهو الذي فتح لهم قلبه ولمس همومهم وتطلعاتهم وأمانيهم بمستقبل مزهر، فوجه رعاه الله بتوفير كل السبل والوسائل الموصلة إلى إيجاد فرص عمل راقية لهم من خلال أوامره الكريمة بافتتاح العديد من الجامعات والتوسع في ابتعاث شباب الوطن كما عبر شباب عسير عن اهتمام المليك بأبنائه العاطلين من الشباب والشابات من خلال صرف إعانة (حافز) لهم، إضافة إلى توجيهاته الكريمة بتكثيف العمل على سعودة الوظائف وغيرها من الجهود الجبارة التي بذلها، حفظه الله، من أجل شباب الوطن. بداية تحدث عبدالله طالب في الكلية التقنية بأبها ويدرس في تخصص هندسة الإلكترونيات، السنة الثالثة، قائلا: ملكنا حفظه الله غمرنا برعايته واهتمامه وتوجيهاته الكريمة بافتتاح المزيد من الجامعات بمئات الملايين وهذا دلالة واضحة على مدى اهتمامه بشباب الوطن وأجيال الغد. ويتطلع عبدالله إلى أن يتم النظر في مسألة اختبار القياس والذي ذكر بأن درجته المنخفضة فيه تسببت في حرمانه من دخول الجامعة، مضيفا بأن الاختبار التحصيلي يعصف بآمال خريجي المرحلة الثانوية، مرجعا ذلك إلى أنه ليس مقياسا حقيقيا لمستوى الطالب. الابتعاث الخارجي ووصف طارق الذي يدرس في تخصص الهندسة المدنية مواقف ملك الإنسانية مع شباب الوطن بالعلامة الواضحة مثل شمس رابعة النهار مستدلا على ذلك ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي اعتبره طارق بوابة فريدة لصقل مواهب الشباب السعودي والعودة إلى أحضان الوطن بالخبرات والمؤهلات المشرفة من أعرق الجامعات العالمية، مضيفا بأن المليك رعاه الله سخر كافة الإمكانيات المادية والمعنوية لأبنائه المبتعثين ليستفيد الوطن والمبتعث للوصول إلى الهدف المنشود وهو توفير الأمان الوظيفي للشّاب السعودي، مؤكّدا بأنّ المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين سيعودون إلى الوطن ويجدون أمامهم مستقبلا مشرقا ينتظرهم وهو ما كان يهدف إليه مليكنا من خلال نظرته الثاقبة. دعم الشباب بسخاء وأشاد عبدالله الأسمري طالب متخصّص في مجال الالكترونيّات بما يقدّمه المليك لأبنائه الشباب في مختلف المجالات مؤكّدا بأنّ خادم الحرمين لم يبخل على أبنائه الشباب بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق أمانيّهم من خلال توفير المباني الحديثة في الجامعات والكليّات والمدارس داعيا المولى بأنّ يحفظه ويديم عليه الصحّة والعافية، حيث حرص خادم الحرمين الشريفين منذ تولّيه مقاليد الحكم على إرساء قواعد متينة توفّر للشباب السعودي فرصا وظيفية رائدة من خلال ما يوفّره لجانب التعليم بشتّى أنواعه من دعم مالي كبير في كل ميزانية سنوية. وأردف الأسمري بأن المليك يحرص دوما وأبدا على تلمس احتياجات شباب الوطن حيث شمل برعايته أبناءه العاطلين من حيث صرف إعانة شهريّة لهم لكي يتم استثمارها في الحصول على دورات تدريبيّة يتم بموجبها الحصول على فرص وظيفية لعيش حياة كريمة وهذا يدلّ على الحنكة والحكمة من لدن خادم الحرمين الشريفين تجاه أبنائه الشباب. وعن تطلعاته أفاد الأسمري بأنه يأمل في أن يتم النظر في مسألة استقطاب كوادر للتدريس في الجامعات والكليات بشكل أفضل ممّن تم الاستعانة بهم في بعض الجامعات والكليات السعوديّة والذي أكّد بأنّه وزملاءه في تقنيّة أبها على سبيل المثال يواجهون صعوبات في الفهم من الأساتذة الأجانب بسبب تكسّر لغتهم لأنهم من دول شرق آسيوية ويصعب فهم لغتهم وبالتالي ينعكس ذلك على فهمنا واستيعابنا للمحاضرات التي يلقونها علينا مضيفا بأنّ ملكنا الغالي يحرص دوما على التماس ما يحتاجه شباب الوطن حتى يحققوا النتائج المرجوة منهم. كما عبر أحمد موسى طالب جامعي عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على توجيهاته الحانية تجاه شباب الوطن وذلك من خلال إصدار تعليماته لوزارة العمل بتكثيف جهودها للوصول إلى سعودة الوظائف داخل المملكة بشباب من أبناء الوطن. كما أشاد بحني الصحبي جامعي بتطبيق برنامج نطاقات الذي حدّ وبشكل كبير من استقطاب الأجانب ووضع حاجزا عدديا معيّنا للمؤسسات والشركات وكان يهدف رعاه الله من ذلك الى إلزام تلك المؤسسات والشركات بضرورة استقطاب الشباب السعودي في سوق العمل وإلحاقهم بوظائف تناسب مؤهّلاتهم وتلبي احتياجاتهم. والتقط الحديث عبدالعزيز سند طالب دراسات عليا متحدثا عن برنامج نطاقات والذي اعتبر بأن له دورا محوريا في القضاء على مسألة التلاعب في سعودة الوظائف التي انتهجتها بعض مؤسسات القطاع الخاص للتهرّب من سعودة الوظائف. فيما قال عبدالله الغانمي ونوّاف محمّد من طلاب الجامعة: والدنا القائد الملك عبدالله لم يوجّه بتلك الإجراءات إلا لمصلحة الشاب ولتوفير فرص وظيفية للعاطلين عن العمل فهنيئا لنا بملكنا الغالي الذي استطاع أن يملك قلوب شباب الوطن من خلال اهتمامه رعاه الله بهم سواء أكانوا دارسين أم عاطلين عن العمل أم موهوبين، حيث لم يترك وسيلة فيها استقرار وسعادة لأبنائه إلاّ ووفرّها لهم. تطلعات وآمال وعن تطلعاتهم ذكر كل من رائد حبتر وفيصل آل فيصل ومحمد الدعرمي وأنس عسيري وأحمد الوادعي أنهم يتطلّعون إلى اختيار أعضاء تدريس الطلبة الجامعيين بعناية أكثر لكونهم يعانون من بعض أعضاء هيئة التدريس المستقطبين من شرق آسيا مثل الهند وبنغلاديش نظرا لصعوبة استيعاب المحاضرات منهم خلال السنة التحضيرية خاصّة في تخصصات الطب والكيمياء الحيوية وغيرها من التخصصات العلمية لأنّ الأهمّ لهم لاستمرار نجاحهم هو التأسيس كما أوضحوا بأنّهم يأملون بأن يتمّ تقييم مستوى أداء هيئة التدريس في الجامعات سنويّا مرجعين ذلك الى أنّهم لاحظوا بأنّ بعضا من الأكاديميين الأجانب في بعض الجامعات يؤدّون بشكل جيّد في السنوات الأولى من استقطابهم ولكنّ ذلك الأداء يتراجع بعد مرور سنوات من ممارستهم للتدريس. دورات تثقيفية وأضاف الشباب بأنهم يأملون بأن تكون هناك دورات تثقيفية لطلاب المرحلة الثانوية تتضمّن التعريف لهم بنوعيّة التخصصات المطلوبة في سوق العمل حتّى تكون لديهم دراية تامّة بخطّ سيرهم عقب تخرجهم من المرحلة الثانويّة إضافة إلى أملهم بأن تتم زيادة عدد المبتعثين إلى الخارج وإلغاء اختبارات القدرات، معتبرين أنها عصفت بأحلام الكثير من الشباب أو تقنينها بحيث تصبح اختبارا واحدا بدلا من أربعة اختبارات مقدّمين فائق امتنانهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الذي أعطاهم اهتمامه ورعايته معتبرين ذلك غير مستغرب منه حفظه الله. الحرص على التطوير أكد الشاب سلطان المنيع أن انتشار الجامعات في المملكة وتواجدها بجميع المناطق يؤكد اهتمام القيادة بعملية التعليم والتطوير الأمر الذي سيسهم في خلق أجيال مليئة بالفكر والثقافة لدخول سوق العمل بكل قوة ونيل أعلى المراتب، مشيرا إلى أن سياسة خادم الحرمين الشريفين في اتساع رقعة الجامعات ووصولها لأكثر من 30 جامعة وكلية في جميع المناطق بعد أن كانت 7 فقط ومحدودة بمناطق معينة تأصيل على نظرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرائعة للرقي بالشباب والشابات، ورفع مستواهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا ليكونوا قادرين ومؤهلين على مواجهة الحياة العملية بالنسبة لهم وهذا ما نراه اليوم من خلال مئات الآلاف الذين يدرسون بهذه الجامعات وتدشين مشاريع تعليمية بأكثر من 100 مليار وبناء جامعات على أعلى مستوى ولكن في المقابل نطالب بان تكون هناك تخصصات جديدة مطلوبة في سوق العمل لتناسب المرحلة المقبلة والتي ترتكز على التكنولوجيا والتقنية. قدرات الشباب وقال الشاب عبدالمحسن الشمري: إن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ساهم بشكل فاعل بتطوير قدرات الشاب السعودي وبلوغه أعلى المراتب وهذا ما نشاهده كل يوم عبر نيل المبتعثين السعوديين لجوائز عالمية بالجامعات في أوروبا وأمريكا وآسيا وغيرها وفي أعرق الجامعات وأعطى الفرصة أمام المتخرجين من الثانوية العامة للابتعاث والدخول بأعرق الجامعات العالمية والتعرف على ثقافات ولغات أخرى واكتساب المعرفة من هذه الدول المتطورة والتجربة وإعادتها للمملكة لتطويرها وأن تكون من دول العالم الأول خاصة بأننا دخلنا قائمة الدول العشرين التي تساهم باستقرار الاقتصاد العالمي وأعتقد أن الشاب السعودي فتحت أمامة آفاق واسعة من خلال هذه البرامج في الجامعات المحلية أو الابتعاث والدخول بتخصصات التي يرغبها ولكن المهم هو تسهيل الإجراءات بالنسبة للابتعاث وخاصة أننا نعاني من صعوبة القبول في بعض الجامعات ونأمل أن يتم حل هذه الإشكاليات ودراستها من قبل وزارة التعليم العالي. هيكلة «حافز» وأضاف سلطان الدهبان اعتقد انه يجب إعادة هيكلة نظام حافز وتخفيف الشروط المفروضة وخاصة بالنسبة للسن الذي يستحق الإعانة وهذا برنامج كان من مبادرات خادم الحرمين الشريفين الكثيرة التي تهتم بالشباب السعودي وتساهم برفع مستواه ونيله للوظيفة بأسرع طريقة عبر العديد من البرامج التي تطلقها وزارة العمل ولكن البرنامج يعيبه بعض الأمور التي يجب أن تزال مثل التحديث الأسبوعي والسن. استغلال وقت الفراغ وذكر مشعل صالح على أن هناك الكثير من القضايا التي تهم الشباب ولا بد من إعادة صياغتها، خاصة الفراغ الذي يعانون منه، ولا بد من تكاتف الجهات الحكومية جميعا في هذه النقطة الهامة وتفعيل دور المكتبات العامة وإيجاد وسائل ترفيه للشباب حتى لا يكون الفراغ عاملا للانحراف والقيام بأمور سيئة وهذا دور جهات مثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ونريد كذلك تفعيل الاستراتيجية الوطنية للشباب التي أقرت قبل فترة وقام عليها عدد كبير من المتخصصين في الجامعات السعودية ولكن بالتأكيد أنه خلال السنوات الماضية كان هناك تغير كبير في المجتمع السعودي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا وتغيرت مفاهيم كثيرة عبر هذه الأمور ولا بد من مواكبة فكر الشباب عبر تطوير التعليم العام وأن تكون هناك بيئة مناسبة للتعليم والدراسة . سد الفجوة ونوه أسامة العبدالعزيز أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من الإنجازات الرائعة لخادم الحرمين الشريفين لأنه بالفعل ساهم في سد الفجوة بين جميع أفراد الشعب السعودي وناقش قضايا خدمية وفكرية هامة، منها الشباب والمرأة والصحة والتعليم وغيرها، وهناك خطوات ملموسة للرقي بالشباب السعودي عبر كثير من المراكز والهيئات ولكني أطالب بأن يكون لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع دور أكبر في استقطاب الشباب السعودي في المدارس وزيارتها والمساهمة في جلب المبدعين ودعمهم وتنفيذ اختراعاتهم وابتكاراتهم وأن يكون هناك تنسيق مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات لأن هناك الكثير من الطلاب والطالبات يملكون مهارات خاصة لا بد من الاعتناء بها والمساعدة في تطويرها عبر ورش العمل والزيارات والابتعاث والدروس. القطاع الخاص وأشار مشاري المطيري إلى أن القطاع الخاص مطالب بدور كبير في مساءلة سعودة الوظائف، خاصة مع دخول برنامج نطاقات وحافز لحيز التنفيذ، ونريد أن تكون هناك وظائف حقيقية للسعوديين لتخفيف الطلب على العمالة من الخارج لأن أبناء البلد قادرون على خدمته وهم مؤهلون ويحملون الشهادات والخبرة والدراية وبالتأكيد إن التدريب الذي تقوم به المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ساهم بشكل كبير في تخريج آلاف الفنيين والمتخصصين في الكهرباء والتكنولوجيا والسباكة والميكانيكا وغيرها الكثير، وهناك شباب سعوديون يعملون بمصانع للسيارات والحديد والمدن الصناعية وهذا تأكيد على قدرة الشاب السعودي على العمل. هيئة للمعاقين وقال عبدالرحمن الرشيد: نأمل بأن يصدر قرار لإنصاف المعاقين كإنشاء هيئة للمعاقين لرعايتهم والعناية بهم ونطالب وزارة الصحة بإيجاد مراكز تأهيل للمعاقين وكذلك وزارة الشؤون الاجتماعية رفع الإعانة للمعاقين لأنها لا تكفي وكذلك وزارة العمل تقليص مدة عمل المعاقين وان تكون السنة بسنتين، كل هذه الأمور وغيرها تساعد المعاق على أداء دوره في المجتمع والرقي به، خاصة أنهم فئة كبيرة بالمجتمع وقادرة على العمل والعطاء وهناك قرارات كثيرة صدرت من المقام السامي ساهمت برفع المعاناة عن جميع الفئات مثل الأرامل والمطلقات والمعاقين والمرضى وغيرهم الكثير وهي فئات هامة بالمجتمع لم ينسها خادم الحرمين الشريفين الذي يؤكد دائما بأنه خادم لهذا الشعب ومواطنيه ويساهم في تطويرهم عبر عدة مجالات، منها التعليم والابتعاث ودعم الأسرة السعودية لإخراج أجيال مؤهلة ملتزمة دينيا وأخلاقيا وهذا ما نشهده عبر هذه الثقافة الجديدة ثقافة الحوار والانفتاح وحرية الصحافة. مسيرة المنجزات من جهته أكد يحيى الزهراني أن مسيرة خادم الحرمين الشريفين منذ توليه زمام الأمور مليئة بالإنجازات، منها إنشاء الجامعات في جميع المناطق ومشاركة المرأة في الانتخابات البلدية وعضوية مجلس الشورى والمعاقين وكذلك دعم جميع القطاعات وسعودة الوظائف والمدن الصناعية والاقتصادية والطبية وزيادة الإعانات لجميع الفئات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وإنشاء هيئة مكافحة الفساد والأمر بإنشاء 500 ألف وحدة سكنية للمواطنين ومطالبته للقطاع الخاص بتوظيف السعوديين ووصول دفعات من المبتعثين للمساهمة في رفع مستوى المملكة وإنشاء مشاريع ضخمة لتوظيف السعوديين ولكن نأمل أن تكون هناك قرارات سريعة للشباب، منها تطبيق نظام حافز على الجميع وزيادة الابتعاث وتسهيل إجراءات الحصول على القرض الإسكاني وتطوير بيئة المدارس السعودية ودعم المبدعين وأن يكون هناك دعم كبير لكل المحتاجين من خلال هذه الفوائض المالية الكبيرة التي في المملكة والوثوق بالشباب لتولي المسؤولية في قيادة الوزارات والهيئات لأنهم اثبتوا قدرتهم ولكنهم يريدون الدعم.