قال متعاملون في صناعة السفر والسياحة إن حركة حجوزات السفر إلى الولاياتالمتحدة خلال الصيف الحالي ارتفعت بشكل غير مسبوق بالقياس إلى السنوات الماضية، مشيرين إلى أن تسهيل إجراءات إصدار التأشيرات ومدتها ساهمت كثيرا في تحويل الكثير من الحجوزات إلى أمريكا، بدلا من القارة الأوروبية، مضيفين أن بوليصة الحجوزات في الاجازة الصيفية الحالية تحولت نحو الولاياتالمتحدة عوضا عن دول شرق آسيا بخلاف السنوات الماضية. وأوضح المتعامل سامي العبد الهادي أن هناك عوامل متعددة ساهمت في زيادة نسبة الحجوزات على الولاياتالمتحدة، بحيث حظيت بنصيب الأسد لتتجاوز حاجز 70% بالقياس إلى الحجوزات على القارة الاوروبية ودول شرق آسيا، مضيفا أن السفارة الأمريكية عمدت منذ الموسم الماضي لتقليص مدة إصدارة التأشيرة من 3 ، 4 أشهر إلى ما يتراوح بين 7- 21 يوما، بالإضافة لكون التأشيرات طويلة المدة تصل إلى 5 سنوات متعددة السفرات، وذلك بغض النظر عن صلاحية مدة الجواز، مؤكدا أن الكثير من الأسر السعودية تفضل الولاياتالمتحدة على الدول الأوربية لرخص المعيشة 40% - 50% بالقياس مع القارة الأوروبية، بالإضافة لذلك فإن مدة الحصول على التأشيرة من إحدى الدول الأوروبية تتطلب فترة طويلة بالنظر إلى مدة إصدار التأشيرة للولايات المتحدة حاليا، فضلا عن تحديد مدة التأشيرة في الدول الاوروبية بحوالي 6 أشهر للمرة الأولى، فيما يتم منح المسافر المدة التي يطلبها في المرة الثانية، بالإضافة إلى المقابلة الشخصية، باستثناء فرنسا التي ترفع قيمة التأشيرة لتصل إلى 600 ريال لإلغاء المقابلة الشخصية. وذكر أن قيمة التذاكر للولايات المتحدة يمكن التحكم في سعرها في حال الحجز مبكرا لتصل إلى 4500 ريال، فيما تصل في اوقات الذروة الى 7 آلاف ريال. وأشار إلى أن أسعار التذاكر لبريطانيا سجلت زيادة بمقدار 100% تقريبا، حيث وصلت إلى 4500 – 5000 ريال، مقابل 1800 – 2000 ريال، مبينا أن الزيادة مرتبطة بتنظيم لندن الألعاب الأولمبية الصيفية 2012 خلال الفترة من 25 يوليو إلى 11 أغسطس المقبل، مؤكدا أن حركة الحجوزات على بريطانيا بدأت منذ أبريل الماضي، مشيرا إلى أن أغلب الحجوزات أغلقت حاليا، فيما توجد تذاكر سياحية مرتفعة الثمن تصل الى 6000 ريال تقريبا، وكذلك الأمر بالنسبة لجميع الدول الاوروبية مثل فرنسا و هولندا و ألمانيا، واصفا الموسم السياحي القادم بالجديد و الممتاز، خصوصا وأن حركة الحجوزات في استمرار. وقال إن شركات الطيران في الدول شرق آسيا عمدت لزيادة أسعار التذاكر بأكثر من 40% لتصل الى 5000 ريال مقابل 3000 ريال الى ماليزيا، مضيفا أن شركات الطيران عمدت لرفع قيمة الضريبة، مبررة تلك الخطوة بارتفاع تكاليف الوقود. وحول حركة الحجز على البلدان العربية، أوضح أن الطلب على البلدان العربية متراجع للغاية، باستثناء مصر التي تشهد حركة حجوزات خلال الصيف.