أكد ل «عكاظ» نائب رئيس لجنة التثمين العقاري بالغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة عوض الدوسي أن السعر الذي وقف عليه مزاد عقار مساهمة الصريصري، البالغ 15,600 ريال للمتر كان سعرا عادلا للغاية، مقارنة بأسعار السوق العقاري حاليا. ونفى الدوسي أن تكون اللجنة قد ثمنت العقار بأسعار مرتفعة أمس الأول. وقال: قبل سنتين بالفعل تم تثمينه من قبل اللجنة العقارية آنذاك بما يقارب ال 20 ألف ريال للمتر ولكن كان السوق العقاري حينها مرتفعا وبالتالي ارتفع التقييم ولكن ما حدث في مساهمة الصريصري أمس الأول أن تقييم اللجنة كان ما بين 15 ألفا إلى 16 ألف ريال للمتر الواحد وذلك ما حدث فعلا. واستطرد : استغربت من ما قدمته بعض الشركات العقارية لناظر القضية والتي قدمت تثمينا لا يتوازى وسعر السوق الحالي، حيث حاولت أن ترفع من قيمة الأرض من خلال تقييمها للسعر ب 30 ألف ريال للمتر فأعلى، وهذا يعد إيهاما للناس وتشتيتا لأذهانهم وتغريرا لا يليق بشركات متخصصة في هذا المجال. وزاد «أن ما يؤكد ما قلناه أن هناك أرضا قريبة من أرض الصريصري على شاطئ البحر وبالتحديد بالقرب من مشروع بحيرة القطار السابقة، بيعت بسعر 10 آلاف ريال للمتر الواحد، في الوقت الذي كانت تساوي أكثر من ذلك قبل عدة أعوام عندما كان العقار في أسعار مرتفعة للغاية وغير منطقية. وعن الآلية الحالية قال: الأمر متروك بيد قاضي المساهمة للقبول بالسعر أو رفضه وفق ما تقتضيه مصلحة المساهمين، علما أن السوق العقاري مرشح للنزول لأكثر من25% ولذلك من الواجب اللحاق وإكمال البيع وتوزيع المبلغ على المساهمين بدلا من الانتظار لفترة قادمة خصوصا وأن الفترة المقبلة غير مناسبة لإقامة مزادات عقارية نظرا لظروف السوق الحالية. يذكر أن المزاد الذي عقد مساء أمس الأول توقف عند سعر 178 مليون ريال للأرض حيث ينتظر أن يفصل ناظر القضية في البيع من عدمه وسط مطالبات من رؤساء المجموعات بضرورة إعادة المزاد للوصول لمبلغ أكبر يقترب من تثمين بعض الشركات العقارية والتي وضعت مبلغ 30 ألف ريال للمتر المربع. من جهته قال عبدالله المالكي أحد خبراء العقار في جدة إن إقامة المزادات في الوقت الراهن لن تكون مجدية بشكل كبير مع نزول سعر العقار الذي بدأ قبل عدة أشهر على مستوى المملكة. وواصل: رغم ذلك إلا أن السعر الذي بلغه المزاد يعد ضعيفا مقارنة بأسعار المنطقة والتي بالتأكيد لن تقل بأي حال من الأحوال عن 20 ألف ريال خصوصا وأن الأرض في أكثر مواقع جدة أهمية تجارية حيث تقع على شارعين متظاهرين الشرقي على طريق الأمير فيصل بن فهد والغربي على كورنيش جدة مباشرة. واستطرد أتذكر أننا قمنا بتثمين الأرض قبل أربعة أعوام بطلب من المحامي، وحددنا مبلغ 22 ألف ريال حينها وبعدها ارتفع العقار بشكل كبير ثم عاد للنزول مرة أخرى.