أوضح خبراء وسياسيون مصريون أن الانتقال من صيغة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي خطوة استراتيجية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الناتجة عن تغير خارطة المنطقة العربية بعد ثورات الربيع العربي . وأكد السفير محمود شكري، سفير مصر الأسبق لدى سورية أن اللقاء التشاوري الخليجي لبنة لتأسيس خارطة الطريق نحو الاتحاد الخليجي . وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين برؤيتة السياسية الصائبة بادر بطرح فكرة الاتحاد من منطلق ضرورة توثيق أواصر التعاون والاتحاد أمام الظروف السياسية المتغيرة في المنطقة والعالم . وأضاف أن الوضع العربي شهد متغيرات كبيرة في ظل ثورات الربيع العربي بجانب ملفات سورية والتهديدات الإيرانية الأمر الذي يتطلب إنشاء الاتحاد الخليجي لمواجهة هذه التحديات بمنظور مشترك . ومن جهته، قال الدكتور محمود عبد الظاهر استاذ العلوم السياسية إن لقاء القادة الخليجيين خطوة إيجابية على طريق المضي قدما على طريق الاتحاد. وأوضح عبد الظاهر أن اللقاءات التشاورية الخليجية تعقد في ظروف استثنائية خاصة أن هناك متغيرات وتهديدات تتطلب الشروع فورا في الاتحاد الخليجي الذي سيدعم العمل العربي المشترك. وتابع قائلا: إن المملكة رائدة العمل الخليجي والعربي ، وصاحبة المواقف المؤثرة في القرارات الخليجية ، ولايستغرب أن تكون في طليعة المبادرين في إنشاء الاتحاد .وأضاف أن جدول الأعمال الخليحي يتضمن كذلك القضايا الاعتيادية والملحة في السعي لتحقيق التكامل والخاصة بتوحيد العملة النقدية، وتوحيد المواقف السياسية بين قادة الخليج ، خاصة بعد أحداث البحرين ، وهو الأمر الذي يستدعي الاستجابة لمطالب تحقيق التكامل الخليجي بصورته الأكبر والأعمق . . وخلص إلى ضرورة أن تتبنى الدول العربية نفس النهج الخليجي تكريسا للجهود المتاحة لتعزيز العمل العربي المشترك.