أكد عدد من أصحاب الأعمال والأكاديميين ورجال الفكر والإعلام أن ملتقى شباب مكة (الثقافي، الرياضي، السياحي)، الذي تستضيفه محافظة جدة، وتختتم فعالياته يوم الثلاثاء المقبل أكبر حدث شبابي على مستوى المملكة، يجتمع به طلاب مراحل التعليم العام بمنطقة مكةالمكرمة؛ ليتنافس فيه أكثر من 1700 طالب وطالبة، في أكثر من 15 مسابقة علمية وثقافية ورياضية وسياحية، بعد أن تأهلوا في مرحلة الملتقى الأولى على مستوى محافظات المنطقة ال 12. رؤية الفيصل وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل أن الملتقى نابع عن حرص صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على تهيئة البيئة المناسبة لابن وابنة المنطقة وهو يرسم رؤى سموه في أن الشباب هم عماد الأمة ولا قيمة للأمة بدون شباب واع ومبدع وموهوب ومتطلع للمستقبل بعزيمة الرجال وإصرار الراغبين في البحث عن النجاحات. وقال: سعدت بما شاهدته وسمعته عن نتائج هؤلاء الشباب في خوضهم للمسابقات المتنوعة بكل مهارة وإبداع وتألق، فتجد المتنافسون في الثقافية ابتداء من تلاوة القرآن الكريم ونظم الشعر والإلقاء وتقديم أفضل ابتكار والرياضية ككرة الطائرة والسلة والقدم وسياحية وترفيهية تحافظ على المواهب وتنمي القدرات في كرة القدم الشاطئية والتصوير الضوئي والرسم الجداري وذلك إلى جانب إقامة هذه الفعاليات بمواقع ومنشآت سياحية مختلفة تعرف هي الأخرى بمعالم وحضارة منطقة مكةالمكرمة. استراتيجية وخطة عمل ولفت إلى أن المنطقة فيها مكةالمكرمة مهبط الوحي ومنبع الرسالات السماوية وتشهد استراتيجية وخطة عمل بتوجيهات من سمو الأمير خالد الفيصل الذي رقي إحساسه لمكانتها وقدسيتها، مشيرًا إلى أن المعادلة التي تفرح الجميع تلك الكلمات التي تحدث بها سمو الأمير خالد الفيصل عندما جمعته ليلة حب ووفاء لشباب مكة عندما أطلق منتداهم يوم الثلاثاء 15/5/1432ه حيث قال: "أنقل إليكم تحيات والد الجميع سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.. أيها الشباب يعلم الله أنني فخور بكم وأنتم تتنافسون في شتى مجالات الثقافة والعلوم بدءا بتلاوة القرآن الكريم ومرورًا بالأدب والشعر والرسم والبحوث والفنون وصولًا للرياضة". وأضاف كامل أن هذه الكلمات كانت من الأب الموجه الحريص على تطوير قدرات أبنائه وفتح الأفق البعيد لضخ مهاراتهم وإبداعاتهم، حيث ضرب سموه أدق الأمثلة وأروع الأدلة على أن الملتقى مكان للتنافس والتجمع الذي أعلنه بكل فخر وبصوت الواثق بنجاحات أبناء منطقته. تهيئة المناخ والبيئة المناسبة من جانبه قال نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي إن ملتقى شباب مكة هو لشريحة سكنت قلب سمو أمير منطقة مكةالمكرمة فكانت موضع اهتمامه ورعايته لجعله رافدًا وعطاءً يتفق واستراتيجية المنطقة لبناء الإنسان حيث يتخذ سموه من الملتقى بيئة للرعاية وإبراز العطاءات لشباب المنطقة وصقل قدراتهم وتهيئة المناخ والبيئة المناسبة حتى تستثمر هذه الإمكانيات. وأضاف: لقد تحقق الهدف في تحويل هذه الفكرة المتميزة إلى برنامج على أرض الواقع وتنفيذ مسابقات وفعاليات مختلفة طيلة فترة اقامته لهو دليل على النجاح والفهم والادراك في تلبية رغبات الشباب المختلفة فهم يمثلون عماد الأمة إلى جانب اطلاعهم من خلال تنقلاتهم في مواقع عدة بمحافظة جدة على المواقع التراثية والتاريخية التي تربطهم بتاريخ وطنهم وأصالة ماضيهم مؤكدًا دور أصحاب وصاحبات الأعمال في دعم ورعاية مثل هذه الفعاليات التي تستثمر أوقات الشباب وتحقق الفائدة لهم باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من منظومة المجتمع فبهم تصنع الحضارات وبهم تتحقق الإنجازات. دور الإعلام ونوه وكيل عمادة شؤون الطلاب للخريجين بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالرحمن الحبيب بالدور الذي لعبته وسائل الإعلام في إبراز هذا الحدث الشبابي الثقافي الرياضي وتسليط الضوء على فعالياته من مسابقات ولقاءات وجولات وزيارات لأماكن مختلفة بمحافظة جدة التي تستضيف وقائع هذا الحدث. وأكد أن الملتقى ركز على المنافسات في مسابقاته المختلفة والمنافسات عادة تشحذ الهمم وتكرس الجهود والعزيمة للوصول إلى النجاح والمتمثل في تتويج الفائزين مشيرًا إلى ضرورة الاحتفاظ ورعاية ما يقدمه هؤلاء الشباب من أعمال في المسابقات العلمية والثقافية باعتبارها خلاصة إبداعاتهم واستثمارها في المستقبل. وقال: بالطبع سيشاهد المشاركون في الملتقى وعوائلهم عن كثب كنوز الحضارات ونفائس الحرف والصناعات والفنون التي تزخر بها المنطقة وذلك من خلال جولاتهم على مختلف الأسواق القديمة بجدة والمتنزهات المختلفة ليبين الملتقى أن هذه الشواهد تدل على تنوع الموروث الثقافي والحضاري لمنطقة مكةالمكرمة على مر التاريخ.وأشار إلى أن الملتقى ليس تجمعًا شبابيًا فحسب بل يعتبر مصدرًا للتثقيف والترفيه وتوسعة المدارك في مختلف النواحي المعرفية، داعيًا الله أن يكون ومن خلال الحرص المتواصل من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وجهود كافة المشاركين من مختلف القطاعات، مكانًا وعنوانًا بارزًا لبناء الإنسان وبيئة مناسبة لصقل المواهب وإبراز القدرات ورعاية الإبداعات للشباب السعودي من أبناء المنطقة وتنمية وتطوير الوعي لديهم وزيادة التواصل بينهم والاستفادة المثلى من الموارد البشرية والإمكانات المادية الموجودة في محافظات المنطقة ضمن حرص الأمير خالد الفيصل في العمل على تطوير المنطقة وتنميتها في مختلف المجالات وتحقيقًا لنظرته نحو العالم الأول. تطوير وعي الشباب من جانبه نوه المدرب الإعلامي الدكتور عبدالإله بن محمد جدع أن الملتقى يلعب أهمية كبرى في استثمار الوقت واستثماره وهذه التظاهرة ستوجد عدة مكاسب للشباب المشارك وللبرامج والفعاليات للمجتمع المحلي وله انعكاس إيجابي غير مسبوق لأنه سوف يوسع مدارك هؤلاء الشباب في الاطلاع على ما تحتويه محافظات المنطقة المختلفة من بيئات اجتماعية واقتصادية ومعالم طبيعية ويوجد عنصر الترابط بين شباب المحافظات المختلفة وتعارفهم على بعضهم البعض. وأشار إلى أن الملتقى سيلعب دورًا في تنمية وتطوير الوعي لدى شباب محافظات منطقة مكةالمكرمة وزيادة التواصل بينهم والاستفادة المثلى من الموارد البشرية والإمكانات المادية الموجودة في محافظات المنطقة واكتشاف المواهب المبدعة والخلاقة فكريًا وثقافيًا وإبداعيًا وبناء الأساس القوي لشباب منطقة مكةالمكرمة من خلال التوجيه والاستثمار الأمثل لطاقاتهم وإمكاناتهم ليكونوا قادة في المستقبل وأصحاب مسؤوليات عالية. بنات منطقة مكة وأبرزت الكاتبة الإعلامية الدكتورة دانية آل غالب قدرات المشاركات من بنات منطقة مكةالمكرمة الذين لقين بالفعل كل الرعاية والاهتمام من قبل سمو أمير المنطقة وذلك من خلال فتح المجال أمامهن أسوة بإخوانهن الشباب لينلن حصتهن في المشاركة في مسابقات الملتقى. وأضافت أن بنات منطقة مكةالمكرمة وصلن إلى مكانة مرموقة في التحصيل الثقافي والعلمي والذي اتضح من خلال إلقائهن للقصائد الشعرية وتقديمهن لابتكاراتهن التي أشادت بها لجان التحكيم تحت إشراف إمارة منطقة مكةالمكرمة، ويأتي في مقدمة ذلك حفظهن للقرآن الكريم كاملًا تلاوة وتجويدًا وصوتًا فهنيئًا لهن هذا الملتقى الذي يعتبر هدية مباركة من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لأبنائه وبناته الطلاب والطالبات.