أكد موردون للمواشي ومتعاملون في سوق الأغنام أن أسعار الأغنام في جدة مستقرة، نافين بذلك خشية البعض أن ترتفع الأسعار بسبب قرب دخول موسم الأعراس والإجازة الصيفية. ويرجع عضو لجنة تجار المواشي في الغرفة التجارية الصناعية في جدة فهد السلمي استقرار الأسعار إلى ثبات أسعار الشعير، وبدء انخفاض أسعار البرسيم مع دخول فصل الصيف، ووفرة الأنواع المستوردة من العديد من الدول، وتفضيل العديد من أصحاب الولائم والأعراس الأصناف المحلية. من جهته، يرى محمد مبارك المطرفي متعامل في السوق أن أسعار الأغنام السودانية تخضع لعدة معايير، فتاريخ الوصول يلعب دورا في تحديد السعر، فإذا كانت الأغنام قد وصلت حديثا فإنها تباع بسعر منخفض وذلك لانخفاض التكلفة، وكلما مكثت فترة أطول كلما ارتفعت التكلفة، لما تستهلكه من أعلاف وماء ورعاية، تعود كقيمة مضافة على سعر التكلفة، يتحملها في الغالب المستهلك. وتبدأ الأسعار من (450) ريال للسواكني الواصل حديثا إلى أن تصل (800) ريال للتي تخضع لعمليات تسمين. وحول توقعه لحجم الطلب يضيف: لم يرتفع كثيرا هذا العام، ربما لأننا ما زلنا في بداية الموسم، وكذلك تفضيل الكثير من المستهلكين الأنواع المحلية التي لا تزيد كثيرا في القيمة عن التي تخضع لعملية التسمين، فالخروف البلدي (الحري) يبدأ سعره من (750) ريالا ويصل إلى (1200) ريال، ولكنه يختلف كثيرا في الطعم والمذاق. ويضيف عبدالرحمن الطاهر بائع في إحدى الحظائر: إن توجه العديد من أصحاب الأعراس نحو الأغنام المحلية التي تتراوح أسعارها ما بين (700) و(1100)، ويعتزون بتقديمها لضيوفهم، جعل أسعار المستوردة سواء من السودان أو استراليا لا ترتفع كثيرا. وحول زيادة الطلب على الأغنام المستوردة يضيف: لم تشهد زيادة عن المعتاد في مثل هذا الفصل من العام، ولكن أصحاب المطاعم يفضلون عادة الأغنام الاسترالية التي تتراوح أسعارها ما بين (250) و(400) ريال، وكونها وفيرة اللحم وقليلة الدهن ما يجعلها مناسبة لهم، أما الأغنام السودانية فهي لا تختلف كثيرا عن سعر المحلية ولكنها تفوقها بوفرة اللحم وهو ما يجعلها مفضلة لأنواع معينة من الطبخ وعادة تستخدم في المناسبات الصغيرة والعائلية ولكنها غير مناسبة لطبخ المناسبات الكبيرة، خصوصا الأفراح التي تستخدم فيها في العادة الأنواع المحلية مثل الحري والنجدي والنعيمي. ولا يتفق معهم سالم أحمد مسؤول أحد المطابخ في جدة، حيث يقول: لكل نوع من الطبخ ما يناسبه من الأنواع وهو ما يجعل الأسعار غير مهمة بالنسبة لصاحب المناسبة، ولكن ما يحدد النوع الذي سيشتريه هو نوع الطبخ الذي سيقدمه لضيوفه.