تشهد المرحلة الأخيرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم منافسة هي الأقرب منذ أكثر من عقدين بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد حامل اللقب. ويبدو مانشستر سيتي مصمما على التتويج لأول مرة منذ 44 عاما عندما يخوض المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من البرميير ليغ اليوم الاحد. ويتصدر سيتي الترتيب (86 نقطة) بفارق ثمانية أهداف عن جاره اللدود يونايتد حامل اللقب الذي يملك 86 نقطة أيضا، وهو يستقبل كوينز بارك رينجرز السابع عشر على ملعب «الاتحاد»، في حين يحل يونايتد على سندرلاند الحادي عشر على ملعب «النور». وبعد أعوام قليلة على امتلاك الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان النادي الأزرق في مدينة مانشستر، تمكن بتعاقداته المليونية من المنافسة بشكل شرس على لقب الدوري الأشهر في العالم، وهو على بعد تسعين دقيقة من تحقيق الإنجاز، إذ يكفيه أن يفوز كي يتوج باللقب، علما بأن تسجيل يونايتد ثمانية أهداف أكثر من سيتي بحال فوز الفريقين بمثابة شبه المستحيل. من جهته، يحتاج كوينز بارك رينجرز إلى تحقيق الفوز كي يضمن بقاءه في الدوري الممتاز، إذ يبتعد بفارق نقطتين فقط عن بولتون واندررز الثامن عشر الذي يلتقي مضيفه ستوك سيتي الرابع عشر في المرحلة التي تقام جميع مبارياتها في توقيت واحد منعا للتلاعب بنتائج المباريات. لكن كوينز بارك رينجرز يملك اسوأ رصيد خارج أرضه حيث فاز 3 مرات وتعادل مرتين وخسر في 13 مباراة، ويريد مدرب كوينز بارك رينجرز الويلزي مارك هيوز ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول الحفاظ على فريقه بين أندية النخبة والثاني الثأر لنفسه بعد إقالته من تدريب سيتي في ديسمبر 2009. على الطرف المقابل، توقع السير الاسكتلندي اليكس فيرغوسون أن يحرز سيتي اللقب، لكنه سيقوم بمحاولة أخيرة لحرمان الغريم اللدود من تحقيق غايته. وقال فيرغوسون: «الكل يتوقع أن يحرز سيتي اللقب. لكن سيتي عليه الفوز. أنه تحد كبير لأن خيبة خسارة المباراة ستكون رهيبة» وتابع المدرب المخضرم: «إنها المباراة الأخيرة في الموسم. ستكون رائعة للمحايدين، رائعة للإعلام، لكن مؤلمة للفريقين، على رغم أنها ستكون أكثر مرارة لسيتي بحال خسارته». وكان موسم 19881989 الوحيد الذي تقرر فيه لقب الدوري بفارق الأهداف في نهاية موسم درامية في تاريخ البلاد، بعد أن تقرر عدة مرات سابقا بمعدل الأهداف.