اليوم العالمي للصليب والهلال الأحمر الذي يصادف الثامن من مايو من كل عام هو مناسبة لاستذكار التاريخ الطويل من المعاناة الإنسانية الذي جعل من الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر أكبر شبكة عمل إنسانية في العالم.. حيث تعمل في أقسى الظروف من أجل تخفيف آلام الإنسانية وتأكيد القيم النبيلة التي تعلي قيمة الإنسان أيا كان .. بغض النظر عن جنسه أو دينه أو لونه. إن الحركة الدولية تمارس عملها في أخطر البيئات، وأكثرها كارثية فتعالج مشكلات يصنعها الإنسان بنفسه، كالنزاعات المسلحة والحروب الطاحنة وما ينتج عنها من قتلى وجرحى ونزوح وتشرد كما تهب للمساعدة والنجدة في الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين وغيرها ومع اتساع نطاق عملها الذي يشمل العالم بأسره، إلى جانب محافظتها على استقلاليتها وشخصيتها الاعتبارية بالتمسك بمبادئها الرئيسية وهي «الإنسانية، وعدم الانحياز، والحياد، والاستقلالية، والخدمة التطوعية، والوحدة، والعالمية، والتسامح والسلام».. وقد اختارت الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر «معا من أجل الإنسانية» عنوانا لليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لهذا العام، حيث إن هذا الشعار هو تأكيد لمسيرة إنسانية نبيلة على مدى عقود من الزمن. مع الأمل في أن تعود هذه المناسبة الإنسانية والبشرية أكثر تكاتفا وتسامحا.. وتتحقق القيم الإنسانية النبيلة في الكرامة والحرية والعدل والمساواة.. وأن يسود الأمن والتسامح والسلام أرجاء العالم. * مستشار للتنمية الإنسانية.