اعتبر محللون سياسيون ل «عكاظ» أن الانتقال من مرحلة التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاتحاد أمر ملح يحتمه الواقع والظروف المحيطة بالمنطقة، واصفين دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للانتقال من التعاون للاتحاد بأنها نظرة ثاقبة لمستقبل التحولات السياسية التي تشهدها المنظومتان الدولية والإقليمية. وقال عضو مجلس الشورى أستاذ العلوم السياسية الدكتور صدقة يحيى فاضل، إنه من الجميل أن يكون هناك بالفعل اتحاد عربي شامل صلب ، يضم كل العرب ويرتقي بهم مع مرور الزمن، إلى درجة القوة الكبرى التي تحمي مصالح منسوبيها، كأفضل ما تكون الحماية. ويقول فاضل عند الحديث عن الشروع في تنمية اتحادية خليجية وعربية أصلب، ومواجهة العدوان الصهيوني على الأمة، والتهديدات الأخرى، وخدمة المصالح العربية المشتركة. فيما قال عضو مجلس الشورى الدكتور صالح النملة: عندما دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للانتقال من التعاون للاتحاد كان ذا نظرة ثاقبة لمستقبل التحولات السياسية التي تشهدها المنظومة الدولية والمنظومة الإقليمية التي تدفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى النظر بعمق إلى هذه التحولات التي تستوجب التقارب والتنسيق والعمل المشترك من أجل الحفاظ على مكتسبات دول وشعوب الخليج، وهذه المكتسبات واضحة للعيان على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ما دفع بشعوب وحكومات هذه المنطقة إلى الرقي بمستوى العمل المشترك إلى مرحلة الاتحاد والمملكة تعرف تماما الأبعاد المهمة لهذا الاتحاد. ولذلك طرحت هذه الموضوع على مستوى القيادة وكذلك على مستوى الشعب وتمثل ذلك في الالتقاء بأبناء دول المجلس للحديث عن احتمالية وآلية تكوين الاتحاد. بينما رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور وحيد حمزة هاشم أن أي مشروع أو حدث لابد أن تكون له مزايا كما أن له تكاليف أو عقبات وكلما كان الهدف أسمى وأكبر زادت التكاليف والعقبات.