زعم أن الجن دخل الى ابنته، وأصيبت بشلل نصفي وهي لما تتجاوز السابعة من عمرها، لكنه تمكن من علاجها. ظافر بن جمعان القحطاني، يمارس الرقية في منزله في المنطقة الشمالية، قال ذلك أثناء حواره مع «عكاظ»، واستمر يؤكد القصة «أصاب ابنتي وكان يدعى حمد كما كان يدعي، إذ أصيبت بشلل ولازمت الفراش لشهرين وحرمت من الدراسة سنة كاملة، لكنني داومت على رقيها بالرقية الشرعية إلى أن شفيت تماما وهي تدرس الآن في الصف الثالث الابتدائي!». ولكن ما هو السبب؟، هكذا سألته، فأجاب «بسبب قراءتي للرقية الشرعية على الناس، لكن الله سبحانه وتعالى نصرني عليه». ويروي الراقي ظافر العديد من القصص الأخرى، إذ زعم أنه تمكن من علاج حالات كثيرة «لا يمكن حصرها الآن» كما قال، واستطرد «منها أن أبا جاءني ومعه ابنته البالغة من العمر 11 سنة، حينها كانت الفتاة فاقدة لبصرها، ولله الحمد عالجتها ورجع بصرها، وجاءني رجل معه أخته التي كانت تشكي من سرطان بالثدي ولله الحمد عالجتها بالرقية مدة ثلاثة أشهر وشفيت من هذا المرض ولله الحمد، وعالجت رجلا كان في غيبوبة مدتها ثلاث سنوات وأفاق منها بفضل الله وحده بعد استمرار الرقية عليه وهو موجود وبصحة وعافية، وامرأة عالجتها من شلل تعاني منه من 13 سنة وشفيت بفضل الله وحده ولله الحمد الآن بصحة وعافية». وفي اليوم الذي حاولت فيه لقاء هذا الرجل، وصلت إلى ساحة كبيرة، كانت السيارات تزدحم رغم المساحة الواسعة الخالية، وكررت مجيئي مرات لأتمكن من مقابلته، كان قاصدوه كثيرون من مختلف الأماكن، ومعظمهم كما اشتكى ذووهم ممسوسون ومرضى. عاودت سؤاله: منذ متى بدأت العمل في الرقية؟، قال إنه بدأها منذ ثماني سنوات متواصلة، وأضاف إنه يعالج السحر والحسد والعين والمس من الجان، وتأخر الحمل وكل ذلك بالرقية الشرعية والأدعية النبوية المثبوتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أنه يباشر مايقرب من 30 حالة يوميا. وتحدث الراقي القحطاني عن نظرته لاهتمام الجهات الرسمية بالرقاة قائلا «أتمنى من الجهات المعنية متابعة الرقاة حتى لاتحصل أخطاء، كما أطلب إيجاد مظلة رسمية يعمل هؤلاء الرقاة في ظلها، وإيجاد أماكن للرقية الشرعية». بادرته بسؤال آخر مفاده أن هناك من يلجأ لفك السحر بالسحر، وماهو تعليقه على ذلك، قال إن من يلجأ لهذا الاتجاه ليس له صلة بالرقاة فهذا طريق محرم كالذهاب إلى السحرة والمشعوذين، وطلب حل السحر بالسحر منهم لايجوز، أما الوسائل المشروعة التي تعيننا على إبطال السحر فهي التوجه الخالص إلى الله عز وجل وبذل الأسباب الشرعية كالرقية الشرعية بالقرآن الكريم والأدعية النبوية. وعن الماء والزيت الذي يقدم للمرضى، حدثنا بقوله «نعم، نوفر ماء زمزم وغيره من الماء العادي المقروء عليه وزيت الزيتون المقرئ عليه القرآن الكريم وماء زمزم لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ماء زمزم لما شرب له ) رواه أحمد وصححه الألباني، و بالنسبة لزيت الزيتون لقوله تعالى ( وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين) وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة ). وكنت سمعت من مريدي القحطاني أن ساحرة تابت على يديه، فسألته عنها، قال إنه أثناء الرقية اعترف جان باسمها ورغبتها في التوبة وتابت ولله الحمد. وأضاف القحطاني إن أبرز أعراض المرضى الذين يعالجهم هي الصداع والخدران، والتنميل والسرحان، مؤكدا أن هناك من الجان من هو كافر وهناك من هو مسلم «وأنا حدث معي أن أعلن أحدهم إسلامه وتوبته وخروجه من المريض الذي أصابه بشلل تام في الوقت الذي أنجز فيه خطبته، لكنه بحمد الله خرج واسلم ولم يعد إلى ذلك الشخص»، حسب ما ذكر القحطاني.