محافظة الكامل، هي إحدى محافظات منطقة مكةالمكرمة في الفئة (ب)، تتبعها أربعة مراكز إدارية تقوم على خدمة أكثر من 60 قرية وهجرة وتقع إلى الشرق من محافظة خليص. ويعطي فارس خيشان السلمي مدير مكتب التربية والتعليم في المحافظة، نبذة موجزة عن المحافظة ومعلومات عنها قائلا «أهم مراكزها مركز، ثم مراكز الغريف، حرة الشرع، القعور، وتبلغ مساحتها الإجمالية قرابة 10 آلاف كم مربع، ويتجاوز عدد سكانها 21.419 ألف نسمة وفق آخر تعداد للسكان عام 1431 ه». السلمي أشار أيضا إلى أن المحافظة تضم أودية شهيرة مثل وادي ساية، وادي المرواني، ووادي شوان، وهي ذات طبيعة جبلية وعرة وتضاريس صعبة تتخللها العديد من الأودية التي تنحدر من قمم الجبال نحو البحر الأحمر في الغرب، ما أسهم في تشكيل تضاريس وعرة في عموم مراكز الكامل، الأمر الذي أدى إلى صعوبة التنقل عبر طرقها في مواسم الأمطار. كما أنها والحديث مايزال للسلمي تضم معظم الدوائر الحكومية وكلية للآداب والعلوم للبنين والبنات، ويبلغ عدد مدارس التعليم العام للبنين والبنات 75 مدرسة يدرس بها من أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة. من جهته، قال المواطن محمد السلمي، ان المحافظة تتميز بترابط اجتماعي بحكم القربة واللحمة الاجتماعية بين السكان حيث يتواصل الجيران والأقارب في المناسبات الاجتماعية من الزواج والأعياد، ودائما ما تحل القضايا والإشكالات التي تحصل بين الجيران عن طريق الصلح بين الأطراف بتدخل المشايخ في القبيلة وتنحل القضية، مشيرا إلى أن أهم مايميز سكان الكامل هو تجمعهم وحضورهم المناسبات بشكل ملفت، وكذلك في العزاء والمواساة. وتحدث المواطن سليم عبدالله قائلا: معظم السكان هاجروا إلى المدن مثل جدةومكة، نظرا لظروف العمل وانتقال الأولاد إلى الدراسة مما قلل من عدد السكان في القرى والهجر بنسبة كثيرة في السنوات السابقة، وأوضح أن هناك عدد من السكان بدأوا العودة في السنتين الأخيرة بعد افتتاح فرع لجامعة الملك عبدالعزيز وكلية للبنين وأخرى للبنات. وأضاف المواطن خالد عبدالله أن محافظة الكامل تعتبر قريبة من المدن الكبيرة مثل مكةوجدة، حيث يتسوق المواطنون من هذه المدن «ولاسيما في شراء احتياجاتهم المنزلية والاستهلاكية بشكل شبه يومي رغم أن هناك محلات تسويقية جيدة في المحافظة تسهل على المواطنين شراء احتياجاتهم الضرورية من أسواق المحافظة حيث تنتشر المطاعم والبقالات والمحلات التجارية والتي تفتح صباحا وتغلق في حدود منتصف الليل في ظل إقبال السكان عليها».