يتفقد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ضمن زيارتين ميدانيتين اليوم، مشروعات التنمية التي يجري تنفيذها، والتي تم إنجازها في محافظتي الكامل وخليص شمال منطقة مكةالمكرمة. ويعقد خلال الزيارتين اجتماعين مع أعضاء المجلس المحلي، ويلتقي أعيان المحافظتين. وتأتي الزيارتان ضمن جولات سموه السنوية على محافظات المنطقة، التي يطلع خلالها ميدانياً على حاجات الأهالي، ويستعرض مع مسؤوليها المشاريع التنموية الجاري تنفيذها. وأوضح مدير عام الدراسات والعلاقات العامة بإمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان الدوسري، أن أمير المنطقة سيرأس خلال الزيارة اجتماعين للمجلسين المحليين في محافظتي الكامل وخليص، يطلع خلالهما على العروض الخاصة بالمشاريع المنجزة والجاري تنفيذها، كما يلتقي بأعيان المحافظتين، ويستمع إلى حاجات السكان من الخدمات والمشكلات التي تواجههم. وأشار إلى أن الأمير خالد الفيصل يحرص على النقاش الشفاف مع مسؤولي المحافظات ومديري العموم للإدارات الحكومية في المنطقة، الذين يرافقوه في الزيارات، حول المشاريع المنجزة والأخرى التي يجري إنجازها والمشاريع المتأخرة وأسباب تعثرها. متابعة الخطة الاستراتيجية وذكر الدوسري أن محافظتي الكامل وخليص تعتبران المحطتين الرابعة والخامسة في جدول زيارات أمير المنطقة، إذ انطلق من المحطة الأولى التي اختار لها محافظة الجموم هذا العام مروراً بمحافظتي رابغ وجدة. وأكد أن أمير المنطقة يتابع تنفيذ الخطة الاستراتيجية التي وضعتها إمارة المنطقة، وتستهدف تحقيق تنمية متوازنة ومتوازية بين المحافظات والمراكز والقرى والهجر، وفق المؤشرات الحضرية التي أسس لها المخطط الإقليمي بحيث تتجاوز الاجتهادات والآراء الفردية وتعتمد على التجربة والملاحظة والدراسة والإحصاء والتحليل. وقال إن الإدارة العامة للتخطيط والتنسيق في إمارة مكةالمكرمة، حددت في مخرجات المخطط الإقليمي للمنطقة أهداف رئيسة، أبرزها تحقيق التكامل والتوازن الاقتصادي والاجتماعي بين محافظات ومراكز، وإنشاء مراكز تنموية جديدة وتوزيع القاعدة الاقتصادية وصولاً إلى تقليل الفوارق التنموية، والحد من الهجرة الداخلية من أطراف المنطقة إلى مدنها الرئيسة. محافظة الكامل محافظة الكامل تأتي في درجة (ب) في تصنيف محافظات المنطقة، وتبلغ مساحتها نحو 10 آلاف كيلو مترات، وهي مساحة يطالب الأهالي بإعادة النظر فيها باعتبارها تعوق امتداد النطاق العمراني، خصوصاً أن المحافظة تتكون من 4 مراكز رئيسة هي: الغريف، القعور، الحرة، والحنو، واندرج تحتها ما يزيد على 200 قرية وهجرة، ويسكنها أكثر من 30 ألف نسمة. وتشمل قائمة مطالب الأهالي من مشاريع البنية التحتية والخدمات إنشاء ناد رياضي، ومراكز للدفاع المدني ومخافر للشرطة في المراكز الرئيسة، فضلاً عن الاستمرار في تنفيذ طرق لربط القرى والمراكز، وصولاً إلى إنشاء فروع لبلديات مراكز الغريف، حرة الشرع، والقعور، كما يطمح الأهالي أن ترتبط محافظة الكامل بجارتها خليص عبر تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع سفلتة طريق الحنو، ويأملون أيضاً رفع سعة المستشفى إلى 50 سريراً وإضافة تخصصات أمراض القلب والعظام والجلدية. وكان أمير مكةالمكرمة أسس في زيارته للكامل العام الماضي مشروع تنفيذ 4 مبان لفرع جامعة الملك عبدالعزيز تشمل 3 مبان للطالبات ومبنى واحدا للطلاب بتكلفة 70 مليون ريال، كما أسس مشاريع بلدية تشمل إنشاء حديقة ومشروعات لتصريف السيول وتسوير مقابر بتكلفة 16 مليون ريال. وفي الزيارة نفسها، دشن الأمير خالد الفيصل، تنفيذ 7 مشاريع بلدية بتكلفة 18 مليون ريال، فضلا عن افتتاح سد وادي العياب البالغة تكلفته 15 مليونا، وخزانات مياه لمراكز المحافظة بتكلفة 6 ملايين، وست مدارس لمصلحة قطاع تعليم البنات بتكلفة 10 ملايين في مركزي حرة الشرع والحنو. محافظة خليص أما أهالي محافظة خليص فيطالبون بأن يسهم حصول محافظتهم على تصنيف جديد أعلى في قائمة المحافظات بناء على الأمر السامي الأخير، لتكون في الفئة (أ)، بتسريع تلبية احتياجاتهم في الفترة المقبلة، خصوصاً مع زيادة النمو السكاني الذي بلغ نحو 80 ألف نسمة. وتشمل قائمة الاحتياجات التي حددها المجلس المحلي في عرضه لأمير منطقة مكةالمكرمة العام الماضي، اعتماد مخطط الملك عبدالله، وتنظيم الأحياء العشوائية، وزيادة تغذية الأحياء بمياه التحلية النقية التي وصلت إليها، وتأسيس شبكة للصرف الصحي، وإنشاء وحدة صحية، وإنشاء المتنزه الوطني الذي خصصت له مساحة الأرض المطلوبة، فضلاً عن إنشاء مقار الإدارات الحكومية المهمة مثل: وحدة الدوريات الأمنية، مراكز الدفاع المدني، وحدة إدارة الجوازات، وحدة إدارة المرور، فرع هيئة التحقيق والادعاء العام، فرع للضمان الاجتماعي، فرع لإدارة الأحوال المدنية، ودعم المحكمة العامة بقضاة خصوصا في القرى والهجر. كما تندرج في قائمة الاحتياجات تنفيذ مشروع ازدواج طريق عسفان الكامل بطول 53 كيلو مترا وإصلاح المنحنيات فيه. وفي قطاع التعليم العالي الذي حصلت فيه محافظة خليص على دعم أمير منطقة مكة بافتتاح كلية الآداب والعلوم فرع جامعة الملك عبدالعزيز عام 1431 ه، فإن سقف الاحتياجات أصبح يتمثل الآن في تسريع إنجاز كليات جديدة مثل إدارة الأعمال، الحاسبات وتقنية المعلومات، العلوم الطبية، وصولاً إلى اعتماد مشروع المدينة الجامعية التي خصص لها مساحة خمسة ملايين متر مربع.