أعربت باريس عن قلقها الشديد من التدهور السريع لصحة عدد من المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في إسرائيل، مطالبة في الوقت نفسه إسرائيل «اتخاذ التدابير العاجلة المناسبة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إمس إنه «لدوافع إنسانية ندعو السلطات الإسرائيلية أن تأخذ في الاعتبار خطورة الوضع وتتخذ التدابير المناسبة». وأضاف «على الاعتقال الإداري أن يبقي إجراء استثنائيا، وأن يكون محددا زمنيا ويتم باحترام الضمانات الأساسية خصوصا حقوق الدفاع عن المعتقل والحق بمحاكمة عادلة خلال فترة زمنية معقولة». وأعرب كل من الصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي والحكومة الفلسطينية أمس الأول عن القلق إزاء وضع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في إسرائيل ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تأمين المساعدة الطبية اللازمة لهم. من جهة ثانية، أرجع شاؤول موفاز زعيم حزب كاديما الإسرائيلي قراره الأخير حول دخوله في ائتلاف حكومي مع حكومة بنيامين نتنياهو إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين من أجل الأجيال القادمة. وانتقد موفاز تسيبي ليفني والتي قدمت استقالتها من الكنيست مؤخرا، لعدم دخولها في ائتلاف مع نتنياهو منذ البداية عام 2009، وأقامت معارضة غير مؤثرة في إسرائيل رغم أنها قادت الحزب الأكبر في إسرائيل، حزب «كاديما». وزعم نتنياهو أن الاتصالات السرية مع موفاز بدأت بعد التصريحات عن تبكير الانتخابات، وأنه فضل منذ البداية استقرار الائتلاف الحكومي. وقال إن السبيل إلى استقرار سياسي في إسرائيل أسهل عن طريق إقامة حكومة وحدة وطنية بدل الانتخابات. وأضاف أن الحكومة الموسعة ستجعل عمل الحكومة سلسا، وأنه مستعد لخوض محادثات مع الفلسطينيين قائلا: «يتوجب على الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، اتخاذ قرارات صعبة».