أسفرت مفاوضات سرية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حزب كاديما شاؤول موفاز إلى انضمام الأخير إلى الائتلاف الحكومي، وهو ما تقرر على إثره إلغاء التوجه إلى انتخابات مبكِّرة في سبتمبر المقبل على أن تجري حسب ما هو مقرر في العام القادم. وتفاوتت تقديرات المحلِّلين بشأن هذا الاتفاق المفاجئ، ففي حين أشار بعضهم إلى أن السبب هو خشية الأحزاب الإسرائيلية من الانتخابات وتركيزها على مصالحها، أكد آخرون أن في ذلك إشارة إلى ضربة عسكرية محتملة على مواقع نووية إيرانية قريباً. ودعت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية إلى اغتنام فرصة توسيع ائتلافها بالمسارعة إلى تحقيق اتفاق سلام مع الشعب الفلسطيني على أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية. وقال المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة في بيان أمس "المطلوب من الائتلاف الحكومي الجديد أن يكون ائتلاف سلام وليس ائتلاف حرب، لأنها الطريقة الوحيدة الممكنة لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تواجه المنطقة نتيجة توقف عملية السلام، ولوقف الاحتقان والاضطرابات الدامية وتمهيد الطريق لبناء أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة". من جهة أخرى عبَّرت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدسالمحتلة ورام الله عن قلقها تجاه تدهور الظروف الصحية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل، وقالت في بيان مشترك حصلت "الوطن" على نسخة منه "نطالب حكومة إسرائيل بتوفير كافة المساعدات الطبية والسماح بالزيارات العائلية في أقرب فرصة ممكنة، ونعيد التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي الواضح من لجوء إسرائيل للاعتقال الإداري بدون تهم". وعلى صعيد الوضع في غزة اتهمت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس أمس السلطات المصرية بمواصلة عرقلة توريد وقود تقله باخرة قطرية إلى القطاع. وقال مصدر مسؤول في الحكومة المقالة إن اتصالات مكثَّفة تجرى مع المسؤولين المصريين بغرض الشروع في توريد الوقود القطري الذي تقله باخرة تنتظر منذ 10 أيام لكنها لم تفض إلى جديد يذكر حتى الآن". في سياقٍ منفصل أعلنت مصادر مطَّلعة ل "الوطن" أن الرئيس محمود عباس يجري آخر مشاوراته لإعلان الحكومة الجديدة التي ستكون برئاسة سلام فياض، وأن وزيري الخارجية والداخلية رياض المالكي وسعيد أبو علي (على التوالي) سيحتفظان بمنصبيهما، بينما ستسند إلى الوزير السابق نبيل قسيس حقيبة المالية التي احتفظ بها فياض لمدة 11 عاما.