أبدت الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة أمس، اعتذارها من سكان حي الخنساء، وذلك بعد إزالة المركز الصحي في الحي لصالح مشروع توسعة شارع الخنساء العام.وذكرت الشؤون الصحية في تصريح للناطق الإعلامي فواز الشيخ أن السبب يعود إلى عدم توفر مبانٍ سكنية صالحة لإقامة المركز الصحي البديل. وأضاف الشيخ أن الشؤون الصحية، ووفقا للتوزيع الجغرافي للمنطقة، وزعت ملفات السكان على كل من مركز صحي الملاوي والعدل وشارع الحج والمعابدة، مشيرا إلى أن جهود الشؤون الصحية ما زالت قائمة للحصول على مبنى يتوافق مع اشتراطات وزارة الصحة للعمل فيه بدلا من المركز الذي تمت إزالته لصالح مشاريع أمانة العاصمة المقدسة. وكان نحو 60 ألف مواطن قد سجلوا امتعاضهم من التكدس الذي يشهده مركز صحي شارع الحج. وقال أحمد الحربي وصالح المطيري ونواف السالمي من سكان شارع الحج: إن المركز الصحي موجود في مبنى مستأجر وسط الحي، وفي الوقت الذي نطالب فيه بإقامة مشروع جديد للمركز في أحد أطراف الحي نتفاجأ بتكدس المراجعين إلى جانب السكان الأصليين وارتفاع عدد المراجعين إلى ضعف عدد المراجعين السابقين. وذكر سامي الزهراني من سكان حي الخنساء «ظللنا طيلة الأيام الماضية حائرين ونحن نتخبط بين المراكز الصحية بعد هدم مركز الحي، وجاءت إجابة الشؤون الصحية أن علينا زيارة مراكز أحياء العدل والملاوي والمعابدة وشارع الحج لمعرفة وجود ملفاتنا في تلك المراكز». وأفاد محمد الهذلي أن مركز صحي شارع الحج يحتضن نحو 40 ألف نسمة من السكان وفيه أربعة أطباء وثلاث طبيبات لا يمكنهم تغطية ومباشرة الحالات المرضية لسكانه الأصليين، وأنه في الوقت الذي تزداد فيه مطالبنا لإنشاء مركز صحي جديد لحي شارع الحج وتوسعته لاستيعاب السكان نتفاجأ بإضافة سكان شارع الحج للمركز، مما تسبب في تكدس للمراجعين بشكل يومي وانتظار داخل العيادات يصل لأكثر من ساعتين دون رؤية الطبيب أو الطبيبة، إضافة إلى الإمكانيات المحدودة للطاقم الطبي الذي لا يستطيع تغطية الأعداد الهائلة التي تفد إلى المركز. وطالب الشؤون الصحية سرعة إنقاذ السكان من تلك المعاناة والعمل على عدم تفاقمها قبل إجازة الصيف المقبلة التي ستشهد أعدادا أخرى بخلاف الأعداد السابقة.