• تنامت قضايانا الرياضية لدرجة لم نعد نعرف معها من صاحب الحق، ومن طلاب هذا الحق. و لا نعلم كيف نسير كلنا بسفينتنا الرياضية التي هي أحوج ما تحتاج وسط هذه الأمواج العاتية إلى دعم ربانها و إلا فإننا كلنا سنغرق و بعدها لن تنفع كلمة يا ليت. • كنا إلى حد قريب ندعو إلى الشفافية، وندعو إلى كل ما يدلنا إلى درب الحقيقة لكن أمام هذا الحراك و أمام هذه العواصف وجب علينا أن نطالب بالهدوء، وأن نحكم العقل قبل العاطفة . • صحيح أن ثمة قضايا جديرة بالحوار و النقاش، لكنها أي هذه القضايا تقتل حينما يتحول الحوار حولها إلى جدل صاخب . • مثلا هناك تعاطف كبير مع الاستاذ جمال تونسي من الإعلام و الشارع الرياضي، و ربما أنا واحد من هؤلاء المتعاطفين لكن بعقل. و عندما أقول بعقل فأنا هنا أحتمي بعقلي من الوقوع في إشكالية إما أن تكون معي أو تكون ضدي . • لو سلمنا بقسوة القرار إلا أن هناك في الجانب الآخر من المعادلة أخطاء وقع فيها جمال تونسي منها تقسيم ما لا يقسم في جغرافية الوطن ربما بحسن نية، و الإشارة هكذا بالسخرية اللاذعة للاتحاد السعودي لكرة القدم ورمي رئيس لجنة الحكام بتهمة تطويع صافرته من أجل ظلم الآخرين إبان ممارسته للتحكيم . • إلا أن كل هذا برغم ما حواه من جمل غير مقبولة كان يفترض أن يواجه بقرار هادئ بدلا من قرار هو موضع احتجاج من قبل الأكثرية في الوسط الرياضي و الإعلام الرياضي . • و لأن ثمة من سبقوني للفتوى في هذا الجانب سأكتفي بضرورة قفل هذا الملف سيما أن من حق التونسي الاستئناف. أما إشعال فتيل الخلافات بطرح متوتر و احتجاجات منفعلة فهذا من شأنه أن يزيد النار اشتعالا . • انتهى الشوط الأول من مواجهتي الأهلي و الهلال بتقدم منطقي للأهلي و بقي شوط في جدة ينبغي أن لا نفرط قبله في الترشيحات لكي لا نرسب في امتحان العاطفة . • الهلال نجا من هزيمة مذلة و الأهلي فرط في تأهل مبكر للمباراة النهائية و في الحالتين بقي حظ الهلال في الملعب مما يعني أن الأهلي سيظل تحت الضغط حتى آخر ثانية في مباراة الجمعة. • أما من أهلوا الأهلي فأجزم أنهم إما عاطفيون جدا، أو أذكياء جدا، و أترك لكم حرية الاستنتاج وفق ما ترونه من خبايا بين العاطفة و الذكاء . • الجميل أن الأهلي و الهلال قدما درسا في معنى كيف تكون رياضيا حقا سواء داخل الملعب أو خارجه أو في المدرجات . • و هذا ما يجعلني أنحاز للدروس المستفادة من هذه المواجهة المتمثلة في انتصار الروح الرياضية و أدبيات التنافس على كل شيء . • سئمنا من صغار العقول و الذين تقودهم الكلمة إلى حيث تريد ولا يستطيعون قيادتها، و تعبنا من إعلام منح ضعاف الفكر و التفكير مساحة استثمروها لخلق جو مشحون في وسط كان يوما من الأيام مضرب مثل في النبل. • لا غرابة في هذا الوعي الأهلاوي و الوعي الهلالي فهما رواد في الأخلاق و أساتذة في النبل . • لن أزيد ففي الذاكرة أحداث و أحداث ينبغي أن نسترجعها و نحن نعيش اليوم مأزق فقدان الثقة بين الرياضة و أهلها . • رغم الغبار .. رغم الدوام الرسمي و رغم الارتباطات العملية و الأسرية إلا أن أنصار الأهلي رافقوه في مواجهة الهلال بشعارهم الدائم لن تسير وحيدا يا أهلي . • فهل هو عشق أم جنون أم حب ..الإجابة تجدونها عند الزميل عمار علي عبر صدى الملاعب . للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة