حصدت الفنانة السعودية غادة الحسن المركز الأول في مسابقة جائزة الدكتورة سعاد الصباح الإبداعية للفنون التشكيلية في الكويت، فيما حصلت الفنانة أمل فلمبان على جائزة التحكيم عن عملها «جدة»، ويوسف إبراهيم في عمله «تجريد»، كما كرمت جمعية الثقافة الكويتية الفنانة السعودية عواطف آل صفوان على مجهوداتها ومشاركاتها المتميزة في الكثير من المسابقات والمعارض التشكيلية. وأبدت الفنانة أمل فلمبان سعادتها بالفوز وقالت «إن الجائزة التي حصلت عليها ستكون بمثابة انطلاقة لحصد جوائز على مستوى الخليج والعالم العربي»، مؤكدة أن التشكيل السعودي يحظى باهتمام جماهيري ورسمي حيث تعمد وزارة الثقافة السعودية إلى دعم كافة الفنون البصرية في المملكة مما انعكس ذلك إيجابيا على مشاركات الفنانين والفنانات خارج المملكة وحصدهم لكثير من الجوائز العالمية، فيما قال الفنان يوسف إبراهيم «إن البيئة السعودية مليئة بالعناصر التراثية التي نالت استحسان الحضور في المعرض في الكويت لما تحمله من قيم اجتماعية لها أثر في نفس المتذوق الشرقي»، وطالب إبراهيم بضرورة التركيز في المشاركات العالمية على الخصوصية الشرقية التي يتميز بها الفنان الشرقي كونه يحمل قيما دينية تحتم عليه إظهار الجانب الإيجابي للهوية الإسلامية. يذكر أن ملتقى الكويت التشكيلي شارك فيه 80 فنانا وفنانة من الكويت ودول الخليج من خلال 150 عملا فنيا متنوعا من حيث الحجم والأسلوب والمدارس، منها التشكيلي ومنها النحتي. وكان قد فاز بالمرتبة الأولى في الجائزة كل من الفنان فهد المسباح من الكويت والفنان محمد المزروعي من الإمارات والفنان علي خميس من البحرين والفنانة غادة الحسن من السعودية، كما فاز بالمرتبة الثانية من الكويت أحمد جوهر وعبدالله الزيد وعبدالله العتيبي، ومن البحرين عدنان الأحمد ومياسة السويدي، ومن السعودية أمل فلمبان ويوسف إبراهيم، ومن عمان راديكا هملاي وريا المنجي، ومن قطر موضي الهاجري. وأثنت الدكتورة سعاد الصباح على منظمي الملتقى وعلى الجهود المبذولة من قبل الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية والفنانين التشكيليين من الخليج العربي ولجنة التحكيم وخاطبتهم قائلة «كل عام وأنتم الذاكرة الخضراء التي تحمينا من التصحر». من جانبه عبر رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبد رب الرسول سلمان عن فخر الجمعية باستضافة نخبة من مبدعي التشكيل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تمثل تجاربهم البصرية تنوعا ثريا ومتفردا ونادرا. وقال سلمان «إن المحاولات التشكيلية الخليجية منذ تأسيس الحركة التشكيلية في منتصف القرن الماضي لم تكن بمعزل عن تصاعد الوعي السياسي والاجتماعي، فلا غرابة إذا ارتبط النتاج الخليجي بكل أشكاله في التركيب الفني ونظرته للموضوع». وأضاف: في هذا الملتقى يسجل الفنانون أفكارهم ورؤاهم الذاتية والتي تدفعنا للتوقف والتأمل والبحث في ربط الحركة التشكيلية العربية في الخليج بالتيارات العالمية مما لا ينفي خصوصيتها وارتباطها بالبيئة العربية، مؤكدا أن الفن ليس ملكا لبلد معين بل هو تراث الإنسانية وأن له القيمة الحضارية يؤكد ويؤمن بالحوار والتواصل بين الأفراد والجماعات. واعتبر جائزة الدكتورة سعاد الصباح الإبداعية إضاءة جديدة على المشهد التشكيلي الخليجي وتجاربه المتعددة وأساليبه المتنوعة وأجياله المتصلة ومناسبة متجددة لاكتشاف المواهب، مشيدا باحتضان ورعاية ودعم الدكتورة سعاد للمبدعين بوصفهم جزءا من حركة بناء المجتمع ونموه.