لم تحظ شقق التمليك بالاقبال في القصيم إلا أخيرا، بعد أن صارت هي الحل الوحيد لامتلاك مسكن والتخلص من الايجارات، إذ كان المجتمع إلى فترة قريبة لا يقبلها، لكن مع حال التضخم وارتفاع أسعار الوحدات العقارية اضطر عدد من المواطنين للجوء إليها. وأوضح الوسيط العقاري المتخصص في شقق التمليك خالد السلوم أن دور المسوق هو اقناع أصحاب رؤوس الأموال بضرورة انشاء الوحدات العقارية التي تحوي على شقق تكون مناسبة للتمليك ومن ثم تسويقها للمستهلكين، مشيرا إلى أنهم لا زالوا يجدون صعوبة بالغة جدا في تسويق شقق التمليك لدي المواطنيين الذين يفضلون ان يمتلكوا الفلل. من جهته، بين المسوق العقاري فهد العواد أن ثقافة الشقق التمليكية ماتزال محدودة في المنطقة، لافتا إلى أنه على الرغم من ذلك لا يزال السوق العقاري في المنطقة يستوعب الموجود والمعروض من شقق التمليك. ورأى العواد من الصعوبة تحديد رقم دقيق لحجم سوق شقق التمليك، لافتا إلى أنها لا تتجاوز في أفضل الحالات العشرين مليون ريال سنويا، متوقعا أن تنموا هذه السوق في السنوات القليلة المقبلة. وقال:" إن انتعاش سوق شقق التمليك في القصيم يتوقف بالدرجة الأولى على المطورين العقاريين وأصحاب رؤوس الأموال"، مشددا على أهمية أن تكون هناك مغريات جاذبة للشراء كاحداث الحدائق واماكن لتجمعات السكان وتقديم خدمات للملاك في كل عمارة تحوي شقق، مؤكدا أن ذلك سيجعل من الشقق التمليكية منتج عقاري جاذب.