اللواء الركن كمال عبد المعروف قائد عملية تحرير هجليج خاطب الشعب السوداني من مقر إقامته في خنادق القتال على الحدود مع دولة الجنوب بعد تحركه من موقعه الإداري في هجليج عبر وكالة السودان للأنباء قائلا «أطمئن الشعب السوداني الذي خرج مساندا لقواته المسلحة، والقوات النظامية الأخرى وقوات الدفاع الشعبي مبتهجا بالنصر الذي تحقق على الأعداء بعد سحق قوات دولة الجنوب، وفلول العدل والمساواة وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات»، وقال إن هجليج وما حولها حتى حدود 1/1/1956م مؤمنة تماما أكثر من أي وقت مضى، وأن الجيش السوداني أعد من الخطط والاستراتيجيات العسكرية ما يمكنه من دحر أي قوات معتدية. وأكد أن قوات الجنوب لن تجرؤ على تكرار هجوم انتحاري مكتوب له الفشل والهزيمة المحققة. وأن قواتنا تطارد وتتعقب العدو على الحدود وصوب وحول كاودا ومناطق صغيرة بجبال النوبة لتطهير السودان، ورفع التمام للقائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عمر البشير، ووزير الدفاع بأن السودان خالٍ من التمرد وقوات الخيانة والعمالة. وعن الحياة العامة في مدينة هجليج المحررة أكد أن الحياة طبيعية، وأن مطار هجليج يستقبل الرحلات بصورة منتظمة، وأن المدينة تشهد عودة المهندسين والفنيين والعاملين في حقول النفط. وأكد أن المواطنين حول هجليج يمارسون حرفتهم الرئيسة في الرعي والزراعة. وحول موقف الجيش السوداني في محور كاودا ووكلوقي وبحيرة الأبيض قال اللواء الركن كمال عبد المعروف إن القوات المسلحة تمسك بزمام المبادرة في كافة جبهات القتال، وأن الرئيس البشير سيصلي قريبا في تلك المناطق.