قال الرئيس السوداني عمر البشير إن حكومة جنوب السودان خلّفت أكثر من ألف قتيل من قواتها في منطقة هجليج النفطية في ولاية جنوب كردفان، وسخر من مزاعم جوبا بأنها انسحبت من المنطقة، رغم رفضها أولاً مناشدات الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بالانسحاب. وقال البشير الذي قام بزيارة الى منطقة تلودي العسكرية بجنوب كردفان إن زيارته تهدف لنقل تحية الشعب السوداني لابناء تلودي لمجاهداتهم لأن الهجوم الأخير على المنطقة كان الهدف منه إجهاض فرحة الشعب السوداني بانتصارات هجليج. وأضاف إننا نأمل أن نصلي الجمعة القادمة في منطقة كاودا معقل قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال في جنوب كردفان. وقال البشير: "جئنا لنؤكد لمواطني تلودي أننا معهم وسنقود حملة لتحرير وتطهير السودان من العملاء الذين باعوا بلدهم". إلى ذلك، أوضحت السودان أن خلافها الحدودي مع دولة الجنوب يكمن في أربع مناطق فقط وذلك باتفاق وتوقيع جميع أعضاء لجنة الحدود بين البلدين وهي مناطق "دبة الفخار جنوب جودة، جبل المقتنص، منطقة كاكا التجارية وحفرة النحاس". وبين المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الركن الصوارمي خالد سعد في تصريح له أمس أن الاتحاد الأفريقي في بيانه حول إنهاء الحرب بين السودان وجنوب السودان الموقع بتاريخ 17 / 4 / 2012م بأديس أبابا فيما يختص بالحدود بين السودان وجنوب السودان قد حث الدولتين لاعتماد خط الحد الوسط الإداري والأمني. وأوضح الصوارمي أن خط الوسط يعتبر الخط الفاصل وتم اعتماده على حدود 1 / 1 / 1956م المتفق عليها مع احترام الحدود الإدارية القائمة عند انفصال الجنوب في 9 يوليو 2011م.