تنطلق صباح اليوم في العاصمة التونسية أعمال الملتقى العلمي التحقيقات الجنائية في مجال الإتجار بالبشر وتهريب الأشخاص الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول. وأوضح الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحرفش مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة أن الملتقى الذي سيشارك في أعماله المختصون في الدول العربية والمنظمات ذات العلاقة يأتي في إطار جهود الجامعة لمكافحة مشكلة الإتجار بالبشر والاستغلال في العمل التي تؤرق المهتمين بقضايا حقوق الإنسان، خاصة مع تطور هذه الجريمة التي أضحت تجارة رائجة تنفذها العصابات الدولية المنظمة والعابرة للحدود. وقال الحرفش «هذا الملتقى يأتي كذلك في إطار التعاون بين الجامعة والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول في مختلف المجالات الأمنية ومنها مجال مكافحة الإتجار بالبشر حيث نظمت الجامعة بالتعاون مع المنظمة الدولية حلقة بعنوان مكافحة الإتجار بالبشر». وبين مدير إدارة العلاقات العامة في جامعة نايف أن الملتقى يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف المهمة من أبرزها تعميق قدرة المشاركين على استخدام الأدوات المستحدثة في التحقيق في جرائم الإتجار بالبشر، عرض نماذج عربية ودولية في مجال المكافحة والحد من آثارها، تعزيز التعاون العربي والدولي في هذا المجال، تبادل الخبرات العلمية والعملية، إبراز دور الإعلام في مكافحة جرائم الإتجار بالبشر والتوعية المجتمعية لعدم الوقوع في براثنها، وتنسيق الجهود العربية والدولية لمكافحة هذه الجريمة. وأفاد الحرفش أنه ستقدم في الملتقى مجموعة من الأوراق العلمية من بعض الدول العربية والمنظمات الدولية من أبرزها الأسس العلمية والعملية لعمليات نقل الأعضاء، ومردود التحقيق الجنائي وتأثيره في قضايا الإتجار بالبشر، ودور الأمن العام في التصدي لجريمة الإتجار بالبشر، وجهود وأنشطة الإنتربول في مكافحة جرائم الإتجار بالبشر، إضافة إلى استعراض تجارب عدد من الدول العربية في هذا المجال وتطبيقات عملية على قواعد بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية.