دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أمس الملتقى الطلابي الأول «أفق جديد.. لجيل جديد»، والذي تنظمه الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة ويستمر حتى 17 من جمادى الآخرة الجاري، ويستهدف 300 من طلاب المرحلة الثانوية من جميع الإدارات التعليمية بالمملكة. وثمن مدير عام التربية والتعليم في المنطقة جلوي بن محمد آل كركمان رعاية سموه للملتقى، واعتبرها «رسالة واضحة لاهتمامه بالشباب»، وأشار إلى أن هذا الملتقى الطلابي هو الأول من نوعه على مستوى المملكة، ووصفه بأنه «بداية جديدة لسلسلة الإبداع في مخرجات التربية والتعليم في ما يتعلق بالطلاب لرسم مستقبلهم العلمي والعملي المقبل، وتمكينهم من حقوقهم وواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه أنفسهم ووطنهم». وأضاف «نهدف من خلال هذا الملتقى لإيجاد جيل منتج بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لذا تم اختيار الطلبة المتميزين لتطوير معارفهم مع نخبة من المختصين والخبراء في مجال التنمية البشرية، ليكون المخرج مغايرا ومختلفا، عبر التطوير والتأهيل للقدرات الطلابية لخدمة التنمية الوطنية الشاملة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز». من جهته قال مدير النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة أحمد حاضر، إن الملتقى من خلال جلساته ونقاشاته يعتبر نقلة في عملية التفكير الطلابي. وقدم آل كركمان هدية تذكارية لسموه وهي عبارة عن لوحة تشكيلية فنية لأحد الطلبة الفائزين في معرض «الوطن بعيون أبنائه»، المقام على مستوى المنطقة هذه الأيام. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة السمو لتطوير الشباب معتز عبدالحي «الشريك الاستراتيجي للملتقى»، أن الملتقى هو «محاولة جادة للخروج بأمور علمية وعملية مختلفة بعيدا عن النظرية». وأضاف أن أهم الاتجاهات الحديثة في مجال تمكين الجيل الجديد هي التعليم وأثره في بناء الاقتصاد المعرفي، تقنيات الإعلام الجديد في مجال التدريب والتطوير، والتطوير الشخصي. وأوضح معتز أن من الأفكار الجديدة في الملتقى ما أطلق عليه «مسار التفعيل»، وهي مجموعة من الاجتماعات العملية التي تهدف لتفعيل توصيات ومخرجات الملتقى عبر تخصيص قاعتين، الأولى «قاعة بدر»، وهي لقاءات لتبني المبادرات المتميزة والفعالة، والقاعة الثانية هي «قاعة قرار»، وهي اجتماع لأصحاب القرار والمهتمين باتخاذ قرارات عملية مباشرة، أو التمهيد لتبني اتخاذها خلال مدة زمنية محددة.