: دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير صباح أمس الملتقى الطلابي الأول "أفق جديد .. لجيل جديد" والذي تنظمه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير في المدة من 14 إلى 17 من الشهر الجاري (جمادى الآخرة)،ويستهدف 300 من طلاب المرحلة الثانوية من جميع الإدارات التعليمية بالمملكة. وثمن مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان رعاية أمير المنطقة للملتقى، واعتبرها "رسالة واضحة لاهتمام سموه الكريم بالشباب "، وأشار في حديثه الصحفي إلى أن هذا "الملتقى الطلابي هو الأول من نوعه على مستوى المملكة"، ووصفه بأنه "بداية جديدة لسلسة الإبداع في مخرجات التربية والتعليم فيما يتعلق بالطلاب لرسم مستقبلهم العلمي والعملي القادم، وتمكينهم من حقوقهم وواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه أنفسهم ووطنهم". وأكد آل كركمان أيضاً أننا "نهدف من خلال هذا الملتقى إلى إيجاد جيل منتج بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لذا تم اختيار الطلبة المتميزين لتطوير معارفهم مع نخبة من المختصين والخبراء في مجال التنمية البشرية ليكون المخرج مغايراً ومختلفاً،عبر التطوير والتأهيل للقدرات الطلابية لخدمة التنمية الوطنية الشاملة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود". مدير النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير أحمد حاضر قال إن الملتقى من خلال جلساته ونقاشاته يعتبر نقله في عملية التفكير الطلابي، حيث يمنحهم الملتقى "ديناميكية جديدة في النهج التفكيري الذي يدمج بين الأصالة وتكوينات العالم الحديث بتطوراته المختلفة". وقدم آل كركمان هدية تذكارية لسمو أمير منقطة عسير وهي عبارة عن لوحة تشكيلية فنية لأحد الطلبة الفائزين في معرض "الوطن بعيون أبنائه"،المقام على مستوى المنطقة هذه الأيام. من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة السمو لتطوير الشباب معتز عبد الحي (الشريك الاستراتيجي للملتقى)، إن الملتقى هو "محاولة جادة للخروج بأمور علمية وعملية مختلفة بعيداً عن النظرية". وأضاف أن أهم الاتجاهات الحديثة في مجال تمكين الجيل الجديد هي التعليم وأثره في بناء الاقتصاد المعرفي، تقنيات الإعلام الجديد في مجال التدريب والتطوير، والتطوير الشخصي، وانعكست تلك الاتجاهات – كما أشار معتز- على شكل التدريب المختلف الذي اعتمدت عليها إدارة الملتقى من خلال مجموعة من الأفكار الموجهة التي تهدف لزيادة التواصل بين المشاركين والخبرات عبر هاشتاق خاصة للملتقى على موقع تويتر. وأوضح معتز أن من الأفكار الجديدة في الملتقى ما أطلق عليه "مسار التفعيل"، وهي مجموعة من الاجتماعات العملية التي تهدف إلى تفعيل توصيات ومخرجات الملتقى عبر تخصيص قاعتين الأولى (قاعة بدر)وهي لقاءات لتبني المبادرات المتميزة والفعالة، والقاعة الثانية هي (قاعة قرار) وهي اجتماع لأصحاب القرار والمهتمين لاتخاذ قرارات عملية مباشرة، أو التمهيد لتبني اتخاذها خلال مدة زمنية محددة. أسلوب المحاكاة والقدوة الإيجابية كان حاضراً في حفل الافتتاح عبر فيلم تلفزيوني قصير استعرض أمام الحضور من الطلاب ومنسوبي التعليم تتعلق بقصة نجاح فريق شبابي سعودي يحمل اسم "سراج" استطاعوا صناعة أول سيارة سعودية، كتطبيق عملي لتدعيم استثمار الأجواء العامة للملتقى الطلابي .