انتظر أهالي بلدة وسانب شمال محافظة رجال ألمع، أكثر من أربع سنوات لإكمال إنشاء المبنى الجديد لمركز الرعاية الصحية الأولية في أرض تبرع بها المواطنون لتحقيق هذا الحلم. وبين الأهالي أن المركز الصحي في مبناه المستأجر الحالي لا يلبي احتياجاتهم مع ارتفاع الكثافة السكانية في البلدة واستقرار العديد من الأسر في ذات البلدة، خصوصا أن أقرب مستشفى يبعد عن المركز مسافة 30 كم، مشيرين إلى أنه رغم كل ذلك فإن المقاول المسؤول عن إنشاء المركز توقف عن إنجاز العمل لأكثر من مرة. وفيما أبدى الأهالي تذمرهم من تقصير المقاول في إكمال المشروع في الفترة المحددة، أوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية بمنطقة عسير سعيد عبدالله النقير بأن المركز معتمد وتم استلامه من قبل المقاول بمبلغ 3.5 مليون ريال، وتأخيره يرجع لعدم اعتماد الكمية الإضافية للمشروع، مشيرا إلى أن المركز يخدم حاليا أكثر من 2120 نسمة، فيما يبلغ عدد الملفات 280 ملفا، ومتوسط عدد المراجعين الشهري 581، ويوجد بالمستوصف طبيب مقيم وأربع ممرضات وكاتب و4 مستخدمين، لافتا إلى أن أقرب مركز صحي مرجعي هو مركز الجرف ويبعد 20 كم، وأقرب مستشفى محافظة رجال ألمع العام ويبعد 30 كم، وبين النقير أنه تتم تغطية المركز بفني مختبر يوم الثلاثاء من كل أسبوع من مركز صحي الجرف. وأبدى عامر مفرح العاصمي من أهالي البلدة تخوفه من أن يتحول المبنى الجديد للمركز لمأوى للعمالة المخالفة، وقال «مبنى مركز الرعاية الأولية مستأجر وقديم ويتطلع الأهالي لمبنى حكومي متقدم وجديد، تتوفر فيه جميع الخدمات الصحية»، مشيرا إلى المبنى الجديد ما زال متعثرا، ومضى عليه أكثر من أربع سنوات دون أن يكتمل. وتساءل العاصمي: أين الرقابة والمتابعة لمثل هذه المشاريع التي تدفع فيها الدولة الملايين من أجل راحة المواطن.