أفدي بلادي ليس لأنه وطن بل لأنه خير وطن ، شبابنا حان لأن نقول لا إلا أمتي إلا بلادي ، فنحن أمة في بلاد ، وبلاد من أمة ولأمة ، خسئت من دنيا لتفرقنا ، خسئت أحلام تقتل أحلام وآمال تبيد آمال ، خسئنا إن لم نكن لأمتنا خسئنا إن لم نكن منها وفيها ومن أمامها ومن خلفها ومن فوقها ومن تحتها وحولها نحوطها ونحميها ، أمتي ثم أمتي ثم أمتي بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، احلموا كما شئتم ، تمنوا لتكبروا واكبروا كما شئتم ولكن يظل الكبير كبيرا بفكره وقوله وعمله والأثر الطيب الذي يخلده في نفوسنا والذي يجعلنا نفديه بكل غالٍ ونفيس ونشد على يديه ونبايعه بقلوبنا قبل أيدينا حبا وإخلاصا، نعم هذه شيمنا وهذا ما ربانا عليه ديننا الحنيف ونبينا المصطفى مربي البشرية الأول، هكذا تربينا أن نحترم كبيرنا ونوقره ونتلطف بصغيرنا ونرأف به ولا ننسى الفضل فيما بيننا ، إن لنا مكارم الأخلاق وحسن التأدب ، فلنترك عنا الحماس اللا واعي المجنون وللكبار فينا خيرا ، لأن الكبار رحمة بل هم أعمدة الديار ، ولا يستقر لنا أمر إلا بهم ، نعم الشباب قوة وحماس واندفاع والشيبة حكمة وبصيرة ونضج وهيبة ووقار لنا ، وكلاهما معا قوة لا تضاهيها قوة أيا كانت عظمتها ، لا لزمن الشباب فقط ، فلا ولن تقوم أمة على سواعد مفتولة وعقول إما قاصرة أو مقفولة على نفسها أو يفلح حماس شباب بلا خبرة وحنكة شياب ، هكذا الحياة ، ومن يبني بيته بلا أساس أو على أساس ضعيف قائم على الجحود بأنعم الله والتنكر لكل جميل من عباد الله ، سيقع على رأسه يوما من الأيام . أمل مغربي جدة