رائحة المجاري تصرعك أينما رحلت في مدينة الخُبر في الكورنيش حينما تذهب الناس هناك لتتنزه ف (تتمجرى)، من المجاري، في شارع الظهران، في الراكة، في القشلة، أما في الأحياء الجديدة في شقيقتها الصغرى الظهران، فحدث ولا حرج: رائحة تزكم الأنوف حتى الغثيان!. مصلحة المجاري (دلعوها) وسموها الصرف الصحي، ونحن لن نسميها بهذا الاسم حتى تكون اسماً على مسمى، ما دام أن رائحة المجاري تطاردنا في كل مكان دون اكتراث من مصلحة المجاري، فإننا لم نبلغ الصرف الصحي بعد، وهذه الروائح الكريهة ليست جديدة بل منذ أن قدمت إلى الشرقية من ثلاث عشرة سنة نحن على هذه الروائح الكريهة. تُخطب المدن لروائحها أحياناً، مصلحة المياه والمجاري، عفواً الصرف المفترض أن يكون صحياً، عليها أن تُخبرنا ما سر رائحة المجاري الدائمة هذه في الخبر؟ وهل لها حلول؟ وما هي هذه الحلول؟ ومتى ستعمل المصلحة على القضاء عليها، حتى ولو كانت على غرار مواعيد المياه المحلاة التي نحلم بها فلا تصلنا؟. اكذبوا علينا.. اصدقوا.. احلموا.. دعونا نحلم معكم.. اتهموا وزارة المالية.. اتهموا المقاولين.. قولوا لنا أي شيء.. لا تتركوننا حائرين هكذا.. تعاملوا معنا ككائنات حية تستحق أن تشم هواء صحياً كما تدعون أنكم «صرف صحي»... أو اصرفوا لنا كمامات ضد الروائح النفاذة واكتبوا عليها «مقاومة لروائح المجاري» أو روائح الصرف الصحي إن شئتم، لن نختلف على التسمية، ولن نختلف أيضاً أن من روائح المجاري ما قتل!.