• ليمتلئ الفضاء بما شاء له هذا السيل الهادر من فيضان البث الفضائي المتلاطم، وما يدفع به من وابل القنوات الفضائية، وما ينهمر من مخرجاتها التي تتراوح بين فرات وقراح وأجاج هذا فيما يعنينا من القنوات والتي بحمد الله أن مخرجاتها تعتز بما هو أهم من التباين في المستوى إلا أنه في ظل تكاثر وتعدد وتنوع هذه القنوات الفضائية ما الذي يضير رعاتها لو أنهم بادروا بتسخير جزء يسير من هذا البذل المادي السخي لتعزيز هذا الاهتمام والتنويع في باقات قنواتهم. بتضمينها قناة .. فقط قناة واحدة يتم تخصيصها لكل ما يتعلق بالرواد والرموز والأعلام في كل مجال وتخصص وموقع. • فكل مجال من المجالات يحفل تاريخه بصفحات مضيئة وسير مشرفة لعدد نوعي من كبار رواده المؤثرين في بناء أمجاده (أعني أمجاد المجال والإسهام في المبادرة بما يذكر فيشكر من رؤى وبرامج وإنجازات تفرد أولئك الرواد بتحقيقها لخدمة الصالح العام)، إلا أن مصير تاريخ تلك الصفحات وتسلسلها، بل الاهتمام بها من عدمه، يتباين في مستواه وتوفر آليته ومدى تفعيلها من مجال لآخر، وبقدر ما يكون عليه التفعيل والاهتمام والحرص على هذا الجانب التوثيقي لصفحات وسير من تعاقبوا من الرموز والرواد على مستوى أي مجال من المجالات، بقدر ما تجد نفس الاهتمام والتفعيل والحرص في كل ما يتفرع عن هذا المجال من إدارات، كما يعكس مثل هذا التوجه والاهتمام من قبل القائمين على المجال وإدارته الفرعية بتوثيق هذا التاريخ الخاص بأسماء وسير من تعاقبوا على المواقع القيادية على مختلف مستوياتها، وما يعزز هذا التوثيق من احتفاء وتقدير واهتمام بكل من أثروا ميادين عملهم بغزير البذل والكفاح والتفاني، وطرزوا في سماء مجالاتهم كل ما هو مشرف وهادف وغير مسبوق من الإنجازات التي فاق الانبهار بها وتقديرها حدود المجال والوطن آنذاك. • إلا أن الفارق بين بقاء (آنذاك) ماثلا بشواهده وإشاداته وشهاداته وسير رواد هذه الإنجازات والتضحيات مهما مضى من السنين على ترجلهم، أو يصبح كل هذا نسيا منسيا، أقول إن الفارق بين الحالتين هو الفارق بين مجال على النحو المذكور من الإيجابية والفكر والاهتمام وهو ما يعكس نموذجية العمل والتعامل على مستوى المجال وإداراته، ومجال آخر ينطبق عليه وصف الأديب الراحل محمد حسين زيدان: «دفااان» •• وما بين المجالين تبرز الحاجة الملحة لهذا التخصص من القنوات الفضائية لتحقق أكثر من هدف إيجابي من خلال كل ما يتعلق برواد الأمس المنسيين، والله من وراء القصد. * تأمل: كنت لي أيام كان الحب لي أمل الدنيا ودنيا أملي فاكس : 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 164 مسافة ثم الرسالة