•• الحوارات التي تبث مباشرة مع بعض النجوم، كشفت للمتلقي عن مدى ما يتمتع به من خلفية ثقافية ومعرفية، وأسلوبه في التحاور، ومستوى الإلمام والحرص على قواعد اللغة وخاصة فيما قد يتخلل حديثه من استشهاد أو قراءة لبعض القصائد أو بعض أبيات منها. إلى جانب ما تكشفه محصلة هذه الحوارات عن مدى تبحر النجم وإلمامه بطبيعة المجال الذي يمثل أحد نجومه. •• وقياسا على مجمل ما تتضمنه محصلة هذا النموذج من الحوارات المباشرة والاستثنائية في جودة إعدادها وخبرة وريادة الإعلامي المعني بإدارتها وشمولية محاورها وإحاطتها من قبل القناة المتفردة بعرضها بكل سبل الاهتمام التي تعودت القيام بها في سبيل ما يكفل لهذا النوع من البرامج والحوارات أكبر قدر من المتابعة من قبل المهتمين بضيوف هذه الحوارات الخاصة أو الاستثنائية: (للأسف أن مثل هذه المهنية الإعلامية المميزة كانت تحرص بعض القنوات الفضائية – قبل تكاثرها – على تفعيلها فيما يخص التنويه ولفت اهتمام المتلقي لمثل هذه الحوارات مع الأعلام والرموز والمشاهير في الفكر والأدب والثقافة.. بينما في الوقت الراهن قد يمرر أكثر من حوار أو برنامج مع هذه النوعية من الرواد دون أي تنويه مسبق يستحقه هؤلاء ليس على مستوى القناة نفسها وحسب، بل على مختلف القنوات التي تشاركها في المصدر، وفي المقابل نجد مثل هذه الخدمة والاهتمام والتنويه يتواصل تفعيلها لكل ما له علاقة بالمجال الفني ونجومه – وش بقى ما ظهر؟!). •• أقول قياسا على مجمل ما تتضمنه محصلة هذا النموذج من الحوارات المباشرة، يتضح الفارق بين نجم وآخر، نجم يثري الحوار بكل ما يعزز نجوميته، ويكشف عن متانة ما يستند عليه من أسس وسبل هذا التعزيز والتوهج مما أضفى على الموهبة رسوخها ونضجها وإبهارها وعلى النجم «أستاذيته» مما يجعل من حوارات هذه النوعية من النجوم تتسم بالفكر واللباقة وغزارة المعلومات وجمال الأسلوب وسلامة اللغة. •• أما النموذج الآخر فيكفي القول إنه آخر من يفكر بفجاجة وإفلاس الوجه الآخر الذي تكشفه مثل هذه الحوارات، ولا حتى الاكتراث بأي نصح قد يوجه أو نقد يكتب، لأن الالتفات لشيء من هذا (في عرفه) قد تجاوزه وتناساه مع تلك المرحلة التي كان يستجدي فيها أي صحفي ليأخذ بيده، أما اليوم فهو في جاه وثراء وقنوات فضائية تتهافت عليه وعلى أمثاله ممن تمنحهم مثل هذه الحوارات التي تمثل خير شاهد على «خواء» من لا يملكون من النجومية إلا ما استرزقوه باسمها وعلى حساب جوهرها.. والله من وراء القصد. • تأمل: ما دام كلن ماشي حسب رايه انت وأنا ندخل متاهات ونضيع فاكس 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة