ازدهرت فرسان في زمن اللؤلؤ ازدهارا بينا وملحوظا على مبانيها والحياة التي وجدناها في تاريخها وما نقله أجيال ذلك الزمن، فقد شيدت المباني لتجار اللؤلؤ مثل منازل حارة الرفاعية وفيها مبنى تاجر اللؤلؤ بفرسان وجيه فرسان السيد منور الرفاعي وكذلك التاجر النجدي الذي كون منازل ذات طابع مميز وبنى مسجدا في حارة الصلب وكذلك هناك تجار آخرون تميزوا بتجارتهم وامتلاكهم للسفن الشراعية التي جالت جزر البحر الأحمر ووصلت إلى بحر العرب والخليج العربي فقد وصل الفرسانيون تجار اللؤلؤ لسوق بيع اللؤلؤ في عدن ومومباي في الهند وسواحل الهند وجزيرة سرانديب (سريلانكا) ولربما يدل ذلك على وسع تجارتهم وفي البحر الأحمر ارتبط الفرسانيون بمدينة مصوع كسوق لبيع اللؤلؤ والأصداف التي تسمى (الكوكيان) . ومن الملاحظ أن فرسان وصير والسقيد وختب وابوطوق التي كانت ملتقى تجار اللؤلؤ لقربها من أجود المغاصات. وهذا يدلل لنا على الطراز الحضاري الذي شهدته فرسان إبان ذلك العصر وبروز تجار ونواخذة وبحارة وسفن كان لها دور كبير في نماء اقتصاد فرسان في تلك الفترة فقد ازدهرت فرسان في زمن اللؤلؤ كبقية الحواضر العربية في جزيرة العرب. محمد بن راشد العبسي (محافظة فرسان)