كشف الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة عن سعي الأمانة إلى مسح الصورة السوداوية لدى بعض المواطنين عن الأمانة «لذلك أحرص على زيارة الملتقيات الأسبوعية والشهرية مثل هذا الملتقى»، وبين «نحتاج إلى وقت لتغيير الصورة الذهنية ومن خطوات ذلك حضور الملتقيات التي تسهم في إبراز الدور الذي تضطلع بها الجهات المعنية بخدمة المواطنين». البار أدلى بذلك في ملتقى الشيخ عبدالعزيز بن حنش الزهراني الذي يعقد في مكةالمكرمة، وتحدث أيضا عن عدم وجود قيود على الأمانة في إنشاء مجسمات جمالية»، مؤكدا «وأول هذه المجسمات سيكون في حديقة الحسينية». وعود الاهتمام من جهته، علق الشاعر والدكتور عبدالرحمن العشماوي موجها حديثه لأمين العاصمة المقدسة قائلا «عليكم بالاهتمام بالخدمات التي تهم المواطن أولا إذا أردتم تغيير الصورة السوداوية عن البلدية، خصوصا في ما يتعلق بسرعة الإجراء في استخراج التصاريح والسفلتة والإنارة والأرصفة»، مشيرا إلى أن مشروع (سبيل) الذي تطبقه الأمانة حاليا لحوسبة جميع أعمالها يعد فرصة لتحقيق هذا الهدف «خاصة تصاريح البناء التي تحتاج إلى الدعم والوقت»، وألمح إلى مسألة تغيير النطاق العمراني نتيجة المشاريع التي تم تنفيذها. ورد البار على ذلك بأن «نطاق مكة العمراني القديم تغير»، موضحا أن السبب في خروج مكةالمكرمة من بين الجبال السبعة المشهورة هو حريق الشامية «الذي التهم عددا من البيوت في ذلك الوقت، وكان أول خروج للعمران في مكةالمكرمة»، مبينا «بدأت تتوسع مكة وظهر أول المخططات الحديثة وهو حي النزهة، وشق الأنفاق التي ساهمت في توسع النطاق العمراني، بالإضافة إلى أن من نقاط التحول في تاريخ مكة انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي في عهد الملك خالد في عام 1401 ه، ومثلها الكثير من نقاط التحول». وأضاف: «أبشركم.. أن الطرق الدائرية في مرحلة البدء الفعلية، وتم رصد اعتمادات كبيرة لها، والمشروع يسير وفق ماخطط له». وأوضح البار أن هناك مشاريع عدة تشرع في تنفيذها أمانة العاصمة المقدسة، مثل توسعة بعض الشوارع والريع، مشيرا إلى أن أبرز العوائق التي يواجهونها تغيير أسعار العقارات «كنا نعتمد ميزانية ونتفاجأ بتغير في الأسعار، ووصلنا إلى حل مع وزارة المالية حول إيجاد بند لإزالة العقارات ونزع الملكيات، ما أسهم في القضاء على هذه المشكلة». وكشف البار عن تطوير الحدائق وإيجاد ساحات في الأحياء، مؤكدا تنفيذ العديد منها في أحياء العاصمة المقدسة، محددا في الوقت ذاته مدة الانتهاء من مشاريع الطرق الدائرية في غضون سنتين لبعض منها، تمتد إلى أربع سنوات. سوق الأنعام وعن سوق الأنعام ووجوده داخل الأحياء السكنية، أكد بأن هناك اجتماعات لنقله من الكعكية إلى طريق الليث، وحول قلة المجسمات الجمالية في مكةالمكرمة وهل هناك محاذير معينة لمنعها أجاب «نحن نستقي ما يتناسب مع مكةالمكرمة، وأول مشروع هو (محراب الجلالة) عبارة عن مجسم قرآن كريم مكتوب بالنقش على الألواح بالجرانيت في حديقة الحسينية، وستتوالى بعض الأعمال وسنركز على الخط العربي في مجسماتنا». تأثير على زمزم وأوضح البار عدم السماح لأي مشروع إلى أن يصل تقرير من هيئة المساحة الجيولوجية بعدم تأثيره على مياه زمزم» والزائر سيرى الصورة الجديدةلمكةالمكرمة خلال أربع إلى ست سنوات مقبلة». وسئل البار عن مطالبته لتجار المنطقة الشرقية للاستثمار في مكة، فأوضح «المشاريع لدينا في مكة تحتاج إلى سيولة كبيرة ولذلك نحتاج إلى تضافر من قبل كافة المستثمرين»، مؤكدا على أن هناك توجيها ساميا بإيقاف الاستحكامات داخل الحرم، أما خارج حدود الحرم «فإن هناك تنسيقا بيننا وبين المحكمة العامة حسب توجيه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بوضع شروط من المحكمة على استخراج الاستحكامات في خارج حدود الحرم منها حدود التنمية العمرانية وعدم وقوع المبني في مجرى السيول».