كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار عن أن المخطط الإرشادي الجديد لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة سيصدر خلال الأشهر المقبلة، متوقعًا أن يساهم في خفض أسعار الأراضي. وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة لدراسة وضع 42 مخططًا تقع في مجاري السيول وبطون الأودية. وقال في حوار ل «المدينة»: إن وضع في مدينة مكة «مطمئن تمامًا»، حيث تم اتخاذ إجراءات في بعض المزارع والعقارات التي تعترض مسارات الأودية خارج مكة مثل منطقة الحسينية ووادي نعمان وغيرهما، وتم التنسيق وتكوين لجنة فنية لدراسة هذه المشكلات ومن ثّم الرفع بالتوصيات المناسبة. وأشار إلى أن مراقبي الأمانة الذين سبق أن حصلوا على رشاوى لتسهيل عمل الباعة الجائلين العام الماضي نالوا جزاءهم، مشيرًا إلى أنه قبل عام كانت هناك بعض الإخباريات، وتم التأكد منها والقبض على المراقبين واتخذنا في حقهم الإجراءات النظامية الصارمة، مؤكدًا وجود بعض الإجراءات الوقائية التي تتخذها الأمانة مثل تدوير المراقبين لضمان نزاهة العمل الرقابي في البلديات الفرعية. ونفى البار ما يثار حاليا حول أن إصدار تصاريح بناء الأبراج في المنطقة المركزية لاتتم إلا عن طريق الواسطة أومكاتب الخدمات مقابل مبالغ مالية كبيرة، مؤكدًا أن العمل يتم وفق منهجية محددة. وأضاف أنه تم إغلاق ملف سرقة حديد المسعى من جانب الأمانة، مؤكدًا أن آخر خطوة فيه كانت الادعاء على المتهمين وتم رفع لائحة الادعاء من الإدارة القانونية في الأمانة والموضوع الآن أمام المحكمة العامة. وأكد اكتمال استعدادات الأمانة لتقديم أفضل الخدمات وسبل الراحة لقاصدي وحجاج بيت الله الحرام وفق أسلوب حضاري يحقق مقاصد وشعار الحج عبادة وسلوك حضاري. وفيما يلي نص الحوار: * دشن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة المرحلة الثالثة من مشروع “الحج عبادة وسلوك حضاري”،لا حج إلا بتصريح، ما دور الأمانة في تحقيق مضامين هذا الشعار؟ ** الأمانة هي إحدى الجهات المنضمة تحت لواء لجنة الحج المركزية وتنفذ وتتعاون في تنفيذ الحملات التوعوية في الحج، لكن هناك نقطة أخرى أن الجهات الحكومية، ومنها الأمانة هي أولى الجهات المستفيدة من مثل هذه البرامج التوعوية والتنظيم، كلما قلّ الافتراش استطعنا تحريك آلياتنا وعمالتنا بطريقة أفضل، كلما رفعنا مستوى الوعي البيئي والحاج بصفة عامة من ناحية النظافة والصحة العامة، كان المردود علينا أفضل وتعاون الحاج والمقيم والمسؤول في مؤسسات الطوافة القائمين على مخيمات الحجاج مع مسؤولي الأمانة في إيصال الفضلات إلى نقاطها سواءً كانت في المخازن الأرضية أو الصناديق الضاغطة أو الحاويات كلما سهل المهمة على العمال بحيث يستطيعون الرفع من مستوى الإصحاح البيئي في المشاعر المقدسة، فنحن مستفيدون من هذه الخدمة ودعمها واجب علينا، وقد وفق سمو أمير منطقة مكةالمكرمة في اختيار هذا الشعار حتى يكون رسالة للجميع يسعون لوصولها للحاج والمواطن والمقيم. تعزيز مقاصد الحج * هل هيأتم العاملين في الأمانة للقيام بدورهم في تعزيز مفهوم ومقاصد الحج عبادة وسلوك حضاري؟ ** بالتأكيد نعيش ورش عمل دائمة منذ نهاية موسم الحج، ونحن نتعاون مع الشركة التي تقوم بأعمال النظافة في توعية المشرفين والعاملين على القيام بدورهم في تعزيز مفهوم الحج عبادة وسلوك حضاري ولا حج إلا بتصريح، والأمانة تحرص على تنفيذ ورش عمل دائمة على مدار العام لنشر الثقافة البيئية والمحافظة على النظافة والسلوكيات الحضارية، التي لا شك أنها مما يأمر به ديننا الإسلامي الحنيف. * في تقرير للمجلس البلدي اتهم الأمانة بالقصور في تطبيق شروط الإصحاح البيئي بين عمال النظافة واعتبر العمالة أحد المتسببين في نشر الأوبئة نتيجة نبش النفايات. كيف تعاملت الأمانة مع تقرير المجلس البلدي؟ ** الواقع التعميم صعب ونحن لدينا أكثر من ثمانية آلاف عامل على مدار العام، يضاف إليهم قرابة سبعة آلاف عامل في فترة الموسم، ولا نستطيع التعميم على كل العمال أنهم يقومون بجمع ونبش النفايات والبحث بينها عن الأشياء التي تعود عليهم بالنفع، وفي نفس الوقت لا ننكر أن هناك فئات العمال ممن يمارسون تجارة الخردة المعدنية وغيرها، ونحن نحرص أن نقضي على هذه الظاهرة، وإذا وجدنا بعض العمال أو المشرفين متورطين فهناك عقوبات تتخذها الشركة والمشغلة والمشرفين من الإدارة العامة للنظافة ومن وكالة الخدمات، بالتأكيد كانت هناك ظاهرة في موسم وهو تحول بعض العمال إلى متسولين، لكن بعض العمالة تلبس زي عمال النظافة وهي غير مكلفة وتتجه إلى ساحات الحرم ونحن نتعقب مثل هذه الأمور وضبطنا ورحلنا عددًا من العمالة، الذين وجدناهم يمتهنون التسول، أما كون أحد المحسنين يوزع صدقات لعمال النظافة المتواجدين بصفة أساسية والذين همهم فقط النظافة هذا من باب الإحسان ولا نستطيع منعه، لكن العمال المخالفين هؤلاء نتخذ بحقهم عقوبات نظامية تصل إلى إنهاء عقده وترحيله. قضية تسريب الأغنام * يلاحظ قيام بعض المواطنين والمقيمين بتسريب الأغنام غير النظامية للمسالخ ومنطقة المشاعر خلال موسم الحج، هل هناك رقابة على نقاط الدخول لمكة والمشاعر لمنع الأغنام والمواشي المخالفة؟ ** الأمانة لديها مراكز مراقبة حجز الماشية، وهذه المراكز تنتشر على جميع أنحاء المشاعر المقدسة، ولدينا العديد من النقاط والمراقبين حتى في بعض المسالك الجبلية الوعرة مثل جبل ثبير، الذي يفصل بين منى من الناحية الشمالية وأحياء الغسالة وجبل النور وضعنا العديد من النقاط، التي لا يستطيع الوصول إليها أي شخص، ومع ذلك الأمانة تركز على مثل هذه النقاط لخبرتها المتراكمة في هذا الأمر ونتعاون مع الإدارة العامة للمجاهدين لدعم هذه المراكز، ولدينا تنسيق مع مشروع المملكة للإفادة من لحوم الأضاحي بالبنك الإسلامي للتنمية بحيث نركز جهودنا على البديل الأفضل وهو استخدام الحجاج لمشروع الأضاحي، * حدد الدفاع المدني 42 مخططًا تقع في مجاري السيول وبطون الأودية ومهددة بالخطر، وطالب الأمانة بحزم من الإجراءات أبرزها إيقاف منح تصاريح البناء في هذه المخططات. ما هي الإجراءات التي اتخذتها الأمانة لتنفيذ توصيات الدفاع المدني؟ ** الحقيقة هناك لجنة تحت رئاستي وعضوية عدد من الجهات ذات العلاقة بموضوع السيول شكلت بتوجيه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، وتمت مناقشة الوضع وأنا أقول وباقتناع ويؤيد ذلك المسؤولون في الدفاع المدني أن وضع في مدينة مكة “مطمئن تمامًا” وما يجري الحديث عنه بدأنا في اتخاذ إجراءات في بعض المزارع والعقارات، التي تعترض مسارات الأودية خارج مدينة مكةالمكرمة مثل منطقة الحسينية ووادي نعمان وغيرهما وتم التنسيق وتكوين لجنة فنية لدراسة هذه المشكلات ومن ثّم الرفع بالتوصيات المناسبة. * هل الاعتمادات المالية سبب توقف استكمال مشروعات الطرق الدائرية، التي تمثل عصب الحياة للحركة المرورية داخل مكة؟ ** مشكلة مكةالمكرمة الرئيسية في تغير أسعار العقارات المزالة في مشروعات الطرق، مشروع الطريق الدائري الأول، حينما بدأ قبل ثلاثين سنة كانت هناك ميزانية مقدرة لإزالة العقارات المعترضة لهذا المشروع، ولكن لصعوبة توفير الميزانية في ذلك الوقت وارتفاع أسعار العقارات أدى إلى تضاعف الميزانية المخصصة لذلك، لكن بفضل الله تعالى ونحن نعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين عهد التنمية العمرانية غير المسبوقة، فقد تمت إزالة العديد من العقارات المعترضة للمشروعات فيبقى فقط تنفيذ المشروعات إن شاء الله، وأمانة العاصمة المقدسة اعتمدت في مشروع الطريق الدائري الرابع أكثر من 600 مليون ريال في عقود وقعت حتى الآن، وبالنسبة للطريق الدائري الأول سوف يتم قريبًا اعتماد قرابة 180 مليون ريال، أما عقود وزارة النقل فهي تزيد على المليار ريال. تجاوزات بائعي زمزم * رغم ضبط الكثير من التجاوزات من بائعي زمزم على الطرقات لا تزال هذه الظاهرة مستمرة متى تختفي؟ ** فرق الأمانة تكافح هذه الظاهرة وأسبوعيًا تتم مصادرة الآف الجوالين من الباعة الجائلين، وهناك تعليمات للجهات الأمنية بمنع تعبئة السيارات وإخراجها من مكة وضبط أي سيارة تحمل جواليْ مياه زمزم، ولا نستطيع المراقبة على مدار الساعة لأن نطاق عملنا كبير في البلديات الفرعية ومهما كافحنا هذه المياه المغشوشة، التي تباع على أنها زمزم بعد إتلافها يعودون مرة أخرى فلا بد من وجود عقوبات صارمة تتزايد مع وجود المخالفات. * يلاحظ ضعف مستوى النظافة في المطاعم الواقعة في المنطقة المركزية المكتظة بالحجاج وصحة البيئة تشكو من قلة المراقبين متى سيتم إنهاء هذه المشكلة؟ ** بالتأكيد صحة البيئة هي صحة المواطن والمقيم والحاج والمعتمر تهمنا وهي وفقًا لتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله “خط أحمر”، فلذلك دعم الإدارة العامة لصحة البيئة والبلديات الفرعية والمراقبين الصحيين، إلى جانب دعمنا نحن كأمانة العاصمة المقدسة ومن الجهاز المركزي في الوزارة ومن أمانات وبلديات المملكة المختلفة يساعدوننا على القيام بهذا الدور والمنطقة المركزية بعد إزالة العديد من المباني الدائمة أصبحت تفتقر إلى المطاعم ذات الفراغ الكافي، التي تستطيع توفير كل شروط الإصحاح البيئي، ومع ذلك لن نتهاون في تطبيق الشروط ولن نتردد في معاقبة المخالفين بشروط صحة البيئة، والآن الأمانة بدأت دراسة تطوير معايير عالمية في مجال الإصحاح البيئي بحيث يمكن لأي صاحب منشأة لإعداد الوجبات أن يستطيع التعاقد مع المكاتب المؤهلة والمرخصة من الأمانة للإشراف على عملية الحصول على شهادات التأهيل البيئي المعتمدة، ومطاعم المشاعر جاهزة لتقديم 50 مليون وجبة للحجاج. * في هذه الأيام ينتشر الباعة الجائلون على عربات بيع الخضروات والفواكه في شوارع مكة أين دور الأمانة في منع هذه الظاهرة حفاظًا على صحة وسلامة الحجيج؟ ** الأمانة تقوم بدورها الكامل، وتم تعيين أكثر من 600 مراقب على البلديات الفرعية في المنطقة المركزية: الغزة، أجياد، المسفلة، العزيزية، العتيبية، وكل العمالة والمراقبين ينضمون إلى لجنة مكافحة الظواهر السلبية في المنطقة المركزية تساندهم قوة أمنية من الشرطة والجوازات وإدارة المجاهدين ومكافحة التسول ووزارة التجارة لمكافحة الغش التجاري. هناك جهود مشتركة تحت مظلة هذه اللجنة، وبفضل الله تقلصت هذه الظاهرة وانتقلت من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام إلى خارج الدائري الثاني في منطقة المسفلة ومحبس الجن في العزيزية، لأن هذه المناطق خارج نطاق لجنة مكافحة الظواهر السلبية، وطلبنا من إمارة منطقة مكةالمكرمة دعمنا في هذه المناطق لتنضم إلى نطاق عمل اللجنة، وبذلك نقضي على المشكلات الموجودة ومراقبي الأمانة يقومون بدورهم، ولكن أحيانًا يحتاجون لبعض الدعم الأمني، ونظرًا لانشغال الجهات الأمنية يقصر هذا الأمر، لكن الأمر محل اهتمام المسؤولين في الإمارة والأمانة. تقديم رشوة للمراقبين * لكن هناك أخبارًا يتناقلها المجتمع أن الباعة الجائلين يعملون بتغطية نظامية من المراقبين مقابل رشوة يقدمونها للمراقبين، هل ضبطتم حالات رشوة بين المراقبين مؤخرًا؟ ** لو ضبطت حالات فإنها تعاقب وأنا أذكر قبل عام كانت هناك بعض الإخباريات، وتم التأكد منها والقبض على المراقبين واتخذنا في حقهم الإجراءات النظامية الصارمة ودائمًا لا نستطيع أن نثبت أو ننفي لأن هذا الكلام يتداول، ولكن إثباته صعب ونفيه أيضًا ربما يكون صعبا، لكن تأكد أنه في حال ثبوت أي تهمة على أي مراقب فإنه يعاقب ويبعد وهناك بعض الإجراءات الوقائية التي تتخذها الأمانة مثل تدوير المراقبين لا نريد المراقب أن يبقي في منطقة بلدية فرعية لفترة طويلة ويكون شبكة علاقات فلذلك كل عامين يتم تدوير المراقبين بين البلديات الفرعية المختلفة حتى نضمن بإذن الله تعالى نزاهة العمل الرقابي في البلديات الفرعية. * ماذا تم بخصوص مشروع التخلص من النفايات في مكة والمشاعر بطريقة أكثر تطورًا حفاظًا على البيئة؟ ** لدينا مشروعان، الأول المردم الهندسي الجديد في بمنطقة العكيشية جنوبمكة والدراسة شبه مكتملة، وسيتم طرحه قريبًا للتنفيذ والمشروع الثاني تحويل المردم القديم إلى حديقة (المشاعر)، والدراسة على وشك الانتهاء، ومن ثّم يطرح المشروع للتنفيذ. * مستوى النظافة في مكة لم يرق حتى الآن للمستوى المطلوب رغم مرور أكثر من ستة أشهر على استلام الشركة الجديدة مهامها. هل من حلول؟ ** نعم أوافقك لم يرق إلى المأمول ولكن بإذن الله سبحانه وتعالى هناك خططا للارتقاء بهذه المناطق، طبعًا لا يعني تدهورا في نفس الوقت لكن لم يرق إلى المأمول، وهناك العديد من المعدات والآليات التي خصصت في هذا العقد للتركيز على المناطق العشوائية والمناطق الخلفية، وإن شاء الله نرتقي للمستوى المأمول قريبًا إن شاء الله. * يلاحظ أن أكثر شوارع مكة تعاني من الخلل والمنحدرات ويفتح شارع ويرمم بطريقة متهالكة ولا يعود حتى بنسبة30% حتى أن البعض يتساءل: هل أمين العاصمة يمر بهذه الشوارع؟ ** أنا من سكان العاصمة المقدسة وأمر بهذه الشوارع يوميًا ومكة الآن تعيش نهضة تنموية غير مسبوقة. ما ننتهي من سلفتة شارع إلا تبدأ بعض الجهات بحفرها قد يقول قائل: أين التننسيق، نقول: يوجد تنسيق مباشر بين الجهات الخدمية في الكهرباء والمياه، ومع ذلك نجد العديد من مشروعات التوسع في الطاقة مثل مشروعات شركة الكهرباء وفرع وزارة المياه، وهذا هو السبب الذي يجعل إعادة السفلتة لا تكون بجودة، وأحيانًا لتأخر عقود شركة الكهرباء أو المياه نستطيع أن نسفلت بطريقة إلى ما قبل النهائية، ومن ثمّ تترك الطبقة النهائية بعد ذلك. تطوير المناطق العشوائية * متى سيتم بدء تنفيذ مشروع تطوير المناطق العشوائية خاصة الواقعة في المنطقة المركزية؟ ** إن شاء الله وفقًا لرؤية صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لتطوير المناطق العشوائية، وقد تم إقرار المناطق العشوائية ذات الأولوية للتطوير والخطط سائرة لطرحها للتطوير خلال العام القادم إن شاء الله. * أسعار الأراضي في مكة أصبحت غير مستقرة والأمور بيد العقاريين يتحكمون كيف شاؤوا ما دوركم في ضبط أسعار العقارات؟ ** مراقبة أسعار الأراضي ليست من واجبات الأمانة وفقًا للنظام، ولكنها من مسؤوليات وزارة التجارة ومع ذلك السوق يحكمه أمران ما يسمى بالعرض والطلب، وحتى تتحكم في السعر فلا بد من زيادة العرض قليلًا، لأن الطلب موجود على أراضي العاصمة المقدسة خاصة بعد الكميات الكبيرة من الدور التي أزيلت لصالح المشروعات العمرانية لمدينة مكةالمكرمة، فلا بد من زيادة العرض حتى يتواءم مع الطلب، وهذا ما تحرص عليه أمانة العاصمة المقدسة سيتحقق بإذن الله التوازن المطلوب لأسعار العقارات. * أين وصل مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الساحات الشمالية؟ ** الأمانة عضو في اللجنة التحضيرية لمشروع توسعة الساحات الشمالية وهي جهة مسهلة للمشروع وأنهينا بفضل الله العمليات المطلوبة من اللجنة التحضيرية تضم وزارة المالية وإمارة منطقة مكةالمكرمة، والحمد لله أنهينا توثيق العقارات وصرف التعويضات وكل الأمور المطلوبة، إضافة إلى بعض الخدمات التي أسندت للجنة مثل محطات الكهرباء والخدمات الدائمة للمشروع، وتقريبًا معظم أصحاب العقارات أخذوا حقوقهم ومن لم تصرف حقوقهم لوجود بعض الثغرات النظامية في التملك وفي حال اكتمالها ستصرف بإذن الله. * بدأ مشروع تطوير جبل خندمة بطريقة سريعة وقوية ثم توقف ما هي الأسباب وهل ألغى المشروع وما هي العشوائيات ذات الأولوية؟ ** كل المشروعات التطويرية تنفذ بإشراف هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، فالآن اتضحت الرؤية والمخطط الشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة على وشك الاكتمال وصدوره متوقع قريبًا ربما يكون في شهر فبراير القادم، وهذا سيعطي الصورة الواضحة لمثل هذه المشروعات إن شاءالله، وهناك منطقة عشوائيات ذات الأولوية مثل: دحلة الرشد ودحلة الولاية وجبل الشراشف والكدوة وقوز النكاسة والخالدية وحي الزهور والأحياء التي لم تُرقم أقول الترقيم خطوة لاحقة والترقيم الذي وجد الآن في خلف وقف الملك عبدالعزيز يتعلق بمشروع محطات النقل الممول من الدولة والمشروعات النطويرية، لم تبدأ بعد، وسوف تطرح في بداية العام الهجري القادم. تصاريح بناء الأبراج * معاملات إصدار تصاريح بناء الأبراج في المنطقة المركزية لا تتم إلا عن طريق الواسطة أو مكاتب الخدمات مقابل مبالغ مالية كبيرة، لماذا لا يعطى صاحب العقار حقه في استخراج التصريح؟ ** أقول هذا الكلام غير صحيح. معاملات المواطنين في أمانة العاصمة المقدسة تسير وفق منهجية معينة (80%) من المعاملات والعمليات لن يكون عليها أي مشكلات وتنجز، فمثلًا تسجيل الصكوك في المناطق المخططة لا يتجاوز إنجازه 15دقيقة سواءً في البلديات الفرعية أو الإدارة المركزية في الأمانة، وكثير من المعاملات النمطية تنجز فيما لا يتجاوز يوم عمل أو يومين، المعاملات التي فيها بعض المشكلات كتداخل الملكيات وزحف صكوك، هذه تحتاج إلى تدقيق وربما تطويل في الإجراءات، ولكن معظم العمليات تسير وفق الخط النظامي وفق للدراسة التي أعددنا. * متى سيفتح باب استقبال منح الأراضي في مكةالمكرمة؟ ** منح الأراضي متوقف بناءً على الدراسة الجديدة في ربط المنح بالإسكان وهي لا تزال في طور التنسيق بين الإدارات المختصة. * هل أغلق ملف سرقة حديد المسعى من جانب الأمانة؟ ** بالتأكيد الملف أغلق وآخر خطوة فيه كانت الادعاء على المتهمين ورفعت لائحة الادعاء من الإدارة القانونية في الأمانة والموضوع الآن أمام المحكمة العامة. ----------------------- 30 مشروعا لحماية أحياء العاصمة المقدسة من أخطار السيول أكد د. البار أن مدينة مكة تقع في المنطقة المدارية، وموسم الأمطار هو الفترة الممتدة من أكتوبر حتى نهاية فبراير فالتوقع دائمًا موجود وليس جديدًا والأمانة كغيرها من الجهات تستعد ومن ضمن استعداداتها في كل عام هناك عقود لصيانة تصريف السيول في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وهناك توجيه هام وعاجل ومؤكد من صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية أثناء جولته الأخيرة بالحرص والتأكيد على زيادة الاهتمام بهذا الجانب، وبفضل الله تعالى هناك شبكات تصريف سيول نفذت بعد عام 1425 الذي شهد أمطار اليوم الثاني عشر من ذي الحجة. وكانت هناك مشروعات جبارة نفذتها وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية لحماية مشعر منى ونفذت بعد تلك الفترة مشروعات في عدد من أحياء العاصمة المقدسة ربما تزيد على30 مشروعًا لحماية أحياء العاصمة المقدسة من أخطار السيول بعضها انتهى من الأعوام الماضية وهي جاهزة للاستخدام وبعضها تحت التنفيذ مثل مشروعات شارع الجزائر بالعتيبية وكدي وشارع الهجرة ومنطقة الكعكية والعكيشية. أيضًا وقعت الأمانة مؤخرًا عددًا من عقود المشروعات الجديدة والخاصة بتصريف مياه الأمطار والسيول وحماية الأحياء والشوارع من مخاطرها، وقد بلغت القيمة الإجمالية لهذه العقود (3.341.700) ريال وهي أربعة مشروعات مختلفة جاء توقيعها مع عدد من الشركات الوطنية المتخصصة، وهي عقد مشروع تنفيذ مصدات خرسانية لحماية الأحياء من أخطار السيول بمكةالمكرمة وقيمته (790.000) ريال ومدته سنة، ومشروع توريد آليات ومعدات لمعالجة ودرء أخطار السيول وقيمته (774.400) ريال ومدته خمسة أشهر، ومشروع عملية معالجة تصريف المياه والمضخات بنفقي المعابدة بمكةالمكرمة وبلغت قيمته (1.282.000) ريال ومدته ثلاثة أشهر، ومشروع عملية تنفيذ مواسير خرسانية لتصريف مياه الأمطار باتجاه وادي فاطمة بالمنطقة السكنية بحداء وقيمته (495.300) ريال ومدته سنتان. ------------------------- تجنيد 21 ألف موظف وعامل لتنفيذ خطة أمانة مكة في موسم الحج قال د. البار: إن الأمانة جندت نحو 21 ألف موظف وعامل لتنفيذ خطتها خلال حج هذا العام، أكثرهم شاركوا في ورش عمل وندوات لمعرفة كيفية التعامل مع الحجاج ونشر ثقافة الابتسامة بين الناس، مشيرًا إلى أن مطاعم المشاعر المقدسة ستقدم أكثر من50 مليون وجبة للحجاج هذا العام. وأضاف أن خطة موسم الحج معدة مبكرًا لأن أمانة العاصمة المقدسة منذ نهاية الموسم تبدأ بتقييم أعمال الأمانة في الموسم ويعقد اجتماع بمديري المراكز، ويتم تسجيل الملاحظات والعمل على تلافي أي ملاحظات سلبية، وإذا كانت هناك مواقف إيجابية نعمل على تعزيزها، والاستفادة منها في موسم الحج القادم، بالتأكيد أعمال الأمانة ليست محصورة على النظافة والإصحاح البيئي والرقابة على المواد الغذائية، وإن كانت من أهم الأعمال ولكن تنفيذ المشروعات وصيانة شبكات الطرق والمواقف وتشغيل شبكات الإنارة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وصيانة وتشغيل دورات المياه المنتشرة في مكة ومواقف الحجز الموجودة على مداخل مكةالمكرمة، وهي من الأعمال التي نبدأ فيها مبكرًا ويجب أن ترسو على مقاولين وتكون جاهزة في خدمة الناس في المواسم، والجزء الثاني من أهم أعمال الأمانة هو النظافة والإصحاح البيئي والجديد في هذا العام تغيير مقاول النظافة في مكةالمكرمة. ونأمل أن نخرج بموسم متميز بإذن الله ومعظم المعدات والآليات جديدة وحديثة وفي حالة تشغيلية متميزة وأعدادها أكثر من العقد، ونطمح في أن نكون في وضع تشغيلي أفضل لموسم الحج هذا العام، وهناك زيادة في عدد العمالة على مستوى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وهناك قضيتان متعلقتان بهذا الأمر: الذبح العشوائي والحلاقة العشوائية، وجهزنا مسالخ تابعة للبنك الإسلامي، وفي هذا العام أضفنا مسلخا تابعا للأمانة في منطقة الخضراء بالمعيصم شرق مدينة مكةالمكرمة، وهدفنا هو امتصاص الطلب الكبير على الموسم، والآن هناك عدد كبير من الحجاج الذين على المذهب الشافعي الذين يجيز لهم المذهب الذبح قبل يوم العيد فهناك أعداد كبيرة تذبح في المسلخ التابع للبنك الإسلامي بالتنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة، وهناك مسلخ جديد للأهالي جاهز. وأرجو أن يخفف الضغط على المسالخ الموجودة في جنوبمكة. وبالنسبة للحلاقة حاولنا تنظيمها وبقدر المستطاع لو نظمنا نصفها فهي أفضل من الحلاقة، التي تتم عند الجمرات وفي الأحياء العشوائية حول المسجد الحرام التي ليس لها ضوابط، بينما الكراسي التي تؤجرها أمانة العاصمة المقدسة في مناطق مختلفة من مشعر منى أو في الصوالين المؤقتة عند المروة تلتزم بضوابط الصحة العامة، ومنها استخدام الأدوات التي تستخدم لمرة واحدة وهذا فيه حماية للحجاج، ولقد هيأت الأمانة جميع طاقاتها البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن. وتم تجنيد «21650» شخصًا لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات، ففي مجال النظافة، سيكون العمل على مدار 24 ساعة، في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، كما تمت زيادة أعداد العمالة ليصبح أكثر من «7000» عامل مجهزين بحوالى «670» معدة، وذلك في مكةالمكرمة، وتم تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق، لا سمح الله، أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة، كما يتم استخدام «200» صندوق كهربائي ضاغط للنفايات يتم تفريغها باستخدام السحابات. وفي المشاعر المقدسة، تم تخصيص أكثر من «6000» عامل وحوالى «620» معدة مختلفة، وسيتم العمل على مدار 24 ساعة، في أيام الذروة، وقد تم دعمها بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة وتم دعمها أيضا بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية، لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها، حيث سيتم تخزين النفايات المؤقت بعد كبسها ب «مشعر منى» لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة، حيث هيأت الأمانة «131» مخزنا أرضيا تستوعب في مجملها أكثر من «13000» طن من النفايات. كما تضمنت الخطة تكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة وتكثيف أعمال مراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية، حيث يوجد في مكةالمكرمة حوالى «33000» محل تجاري وغذائي، و«2229» محلا موسميا، أما في المشاعر المقدسة فهناك «643» بين محلات مؤقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها، إضافة إلى مواقع الحلاقة «بمشعر منى» والبالغ عددها «1100» كرسي، وتتم متابعة جميع هذه الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية، بالإضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية.