يتوقع ان يتبنى مجلس الامن الدولي اليوم قرارا يطالب السودان وجنوب السودان بوقف معاركهما فورا وحل خلافاتهما في مهلة ثلاثة اشهر تحت طائلة فرض عقوبات على البلدين. وأفاد دبلوماسيون ان مجلس الامن سيعمل في هذا الامر على غرار القرار الذي اتخذه الاتحاد الافريقي، لكن الصين أمس ابدت تحفظها حيال فكرة فرض عقوبات على الدولتين اللتين تعتبران من شركائها الاقتصاديين الكبار في افريقيا. وأفاد دبلوماسيون أن روسيا كذلك تعارض فرض عقوبات على البلدين.ويطالب مشروع القرار الذي قدمته الولاياتالمتحدة البلدين ب«وقف كل الاعمال الحربية فورا بما فيها القصف الجوي». ويتعين على البلدين ايضا ان «يعيدا من دون شروط كل قواتهما المسلحة من على جانبي الحدود» ووقف دعم المجموعات المتمردة الناشطة على اراضي كل منهما. وفي مهلة اسبوعين، يتعين على السودان وجنوب السودان سحب قواتهما من منطقة ابيي المتنازع عليها. وينبغي ان «يستانفا المفاوضات من دون شروط» برعاية الاتحاد الافريقي حول كل النقاط الخلافية وخصوصا تقاسم العائدات النفطية وترسيم الحدود المشتركة. وأوضح النص ان هذه المفاوضات «يجب ان تنتهي في مهلة ثلاثة اشهر». من جهتها اتهمت وزارة الخارجية السودانية امس جنوب السودان بأنه يريد «توسيع دائرة العدوان» على الاراضي السودانية باحتلاله ثلاث مناطق حدودية، وذلك بعد ستة اسابيع من اندلاع المعارك بين البلدين الجارين.