أعاق خندق دخول وخروج معلمي وطلاب مدرسة بني سالم الابتدائية ببني سالم بمحافظة بلجرشي، وأبدى أولياء أمور الطلاب تخوفهم من سقوط أبنائهم في هذا الخندق، إضافة لتعرضهم لخطر الدهس في طريق الجنوب الطائفالباحة أبها القريب من بوابة المدرسة. وأكد الأهالي أنه بسبب هذه الحفريات، أصبح الطلاب يسيرون إجباريا على الطريق العام الدولي للوصول إلى مدرستهم، ما يعرضهم لخطر السقوط في الحفريات وخطر الدهس، مشيرين إلى أنهم يعانون كثيرا في إيصال أبنائهم إلى المدرسة. وأوضح ل «عكاظ» مدير المدرسة علي بن محمد الغامدي أن هذه الحفريات استحدثتها شركة لتنفيذ مشروع كهربائي، دون أن تراعي أدنى قواعد السلامة أو احترام المدرسة وطلابها، مضيفا يجب على هذه الشركة عدم العمل خلال الدوام الرسمي، وعدم إقفال المدخل الرئيسي للمدرسة، مشيرا إلى أنه أصيب بالدهشة والألم لهذا الوضع خوفا على أبنائه الطلاب، مبينا أنه وبعض المعلمين يتابعون دخول الطلاب لكيلا يتعرضوا لأي خطر من هذه الحفريات. وأضاف بعض أولياء الأمور اضطروا للتوقف داخل الطريق العام لإنزال أبنائهم، ما يعرضهم للخطر، محملا البلدية المسؤولية كاملة بحجة أنها رخصت للشركة بالعمل دون وضع أي اشتراطات للسلامة، متمنيا محاسبة الشركة المتسببة في هذه الحفريات، مشيرا إلى أنه أبلغ مدير تعليم المنطقة ومدير مكتب الإشراف التربوي بالأمر. وأوضح ل «عكاظ» محافظ بلجرشي الدكتور محمد بن جمعان الغامدي، أن تصرف الشركة غير مقبول، وحمل المسؤولية كاملة للجهات المتسببة في استحداث هذه الحفريات، ووعد المحافظ بالتوجيه للمعالجة الفورية لهذه الحفريات من قبل جهات الاختصاص، ليتمكن الطلاب من الدخول بسهولة، وكذلك سيارات أولياء الأمور الناقلة للطلاب، مشيرا إلى أنه سيحقق في هذا الأمر. وأكد ل «عكاظ» رئيس السير بمرور بلجرشي رئيس الرقباء صالح أحمد أنه انتقل فورا إلى الموقع عقب علمه بهذه الحفريات المجاورة للمدرسة، رغم أن مسؤوليتها تقع على غيره، مضيفا جرى تكليف الشركة بسرعة دفن الموقع المجاور للبوابة الرئيسية لتسهيل دخول وخروج الطلاب، كما جرى إبلاغ مساعد قائد الدوريات الأمنية ببلجرشي رئيس الرقباء عبدالله حامد، ووعد بانتقال الدوريات الأمنية إلى الموقع. وعلمت «عكاظ» أن دوريات المرور توجهت بالفعل إلى الموقع بإشراف شخصي من رئيس السير صالح أحمد، وتم إجراء اللازم بالتعاون مع الجهات الأخرى، وبدأت الشركة فعليا في دفن الحفريات المقابلة لبوابة المدرسة ليتمكن أولياء الأمور من الوقوف بالقرب من المدرسة لنقل أبنائهم في نهاية الدوام المدرسي.