كشف ل«عكاظ» باحث في تاريخ وآداب المسجد الحرام أن ورد الطائف يعد المكون الرئيسي للطيب المستخدم في غسيل الكعبة المشرفة. وأوضح الباحث عبدالله بن سعيد الحسني المختص في تطييب الكعبة المشرفة أن الورد الطائفي يعد المكون الرئيسي في مناسبة الغسيل بعد مزجه مع الماء، بالإضافة إلى استخدامه في غسل بعض أرضيات الحرم، خاصة المنطقة التي يصلي بها إمام الحرم، حيث تنبعث رائحة زكية يلاحظها الجميع قبل كل صلاة. وأضاف الباحث الزهراني: هناك علاقة وطيدة ومتأصلة بين مدينة (الطائف) والكعبة المشرفة بصفة خاصة والحرم ومكة المكرمة وساكنيها بصفة عامة. وبين أن ورد الطائف يتميز برائحة زكية نفاذة مريحة نافعة غير ضارة، لكونه جاء بدعوة أبي الأنبياء عليه السلام للمدينة التي نبت فيها وأنه في الأصل هدية لأهل الحرم وساكنيه، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي ورد في العالم يشبه رائحة الورد الطائفي. وتطرق الزهراني لمحاولة عدد من التجار في فرنسا أخذ شتلات من الورد الطائفي وزراعتها هناك لإنتاج الورد الطائفي بكميات أكبر وأرخص، مؤكدا أن محاولاتهم باءت بالفشل، حيث ظهرت الورود بشكل مماثل ولكن برائحة مختلفة نهائيا، كما قام بعض تجار العطور من داخل المملكة بتجربة زراعته في بعض بلدان أفريقيا ذات التربة الخصبة والمياه الوفيرة وكانت النتيجة كسابقتها بتولد رائحة مختلفة، مضيفا أنه لذلك فهذه الرائحة المتميزة للورد الطائفي هي (حصرية) من المولى عز وجل للطائف وأهله (جيران الحرم). من ناحية أخرى قدرت إحصائيات هيئة السياحة عدد زوار مهرجان الورد الطائفي الذي يقام حاليا بحديقة الملك فيصل العالمية ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل بنحو 60 ألف زائر في اليوم الخامس على الرغم من إقامته في غير أوقات الإجازة.