أناب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بغسل الكعبة المشرفة اليوم. ويشهد مراسم غسل الكعبة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين، وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى المملكة، وسدنة بيت الله الحرام، وجمع من المواطنين. الدكتور يوسف الوابل وكيل الرئيس العام المساعد لشؤون الخدمات أكد ل «عكاظ» أن غسيل الكعبة المشرفة يتم مرتين في العام في الخامس عشر من محرم في المرة الأولى، وفي المرة الثانية غرة شعبان، وتم تحديد غسيل الكعبة في هذه الأوقات نظرا لعدم وجود ازدحام في الحرم ويكون الوقت مهيأ للغسيل، حيث لا وجود للزحام في الطواف وليس هناك مضايقات للطائفين ورواد الحرم، ويأتي ذلك قبل موسم رمضان وبعد انتهاء موسم الحج، وكان في السابق تتم مراسم غسيل الكعبة للمرة الثانية في العام في العشرين من ذي القعدة لكنه تم تغيير الموعد إلى 15 محرم كون هذه الفترة لا يكون هناك زحام في الحرم وحرصا على عدم مضايقة الحجاج. وبين الوابل «أن غسيل الكعبة المشرفة سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دخل مكةالمكرمة عام الفتح دخل الكعبة وغسلها عليه الصلاة والسلام بماء زمزم وطيبها وكبر في نواحي الكعبة وهذه سنة نبوية لتعظيم الكعبة وغسلها وتطييبها، وهذا الغسيل يتم من داخل الكعبة بماء زمزم المخلوط بماء الورد، ويتولى ذلك خادم الحرمين الشريفين أو من ينوب عنه وأعضاء السلك الدبلوماسي بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام ونائبه». الدكتور يوسف الوابل أكد على أنه «تم تجديد بناء الكعبة المشرفة في عهد الملك فهد يرحمه الله، حيث تم ترميم البناء من الداخل وتم ترخيم أرضياتها وجدرانها وتم عمل كسوة لها من الداخل باللون الأخضر، وفي داخل الكعبة عمودان، ويوجد بداخلها بعض الأباريق والتحف المعلقة في أستارها، وبعض اللوحات المنقوشة والمثبتة في جدران الكعبة من الداخل وهي من العهدين الأموي والعباسي». واعتبر مساعد وكيل الرئيس العام لرئاسة شؤون الحرمين لشؤون الخدمات «أن الاحتفاظ ببعض الأقمشة والأدوات المستخدمة في غسيل الكعبة من قبل البعض يعد من قبيل الذكرى لهذه المناسبة العظيمة لكنها لا تقع في البدعة وليس من قبيل العبادة أو التبرك بها، فالبعض يأخذ قطع القماش وأدوات التنظيف من قبيل الذكرى».