عدم الاستعانة بالحكم الأجنبي في المباريات الحاسمة في المنافسات المحلية له ناسه والمطالبون به وربما المنتفعون بوجود الحكم المحلي كثير الأخطاء كخليل جلال الموصوف بالأفضل، لأن وجود الحكم الأجنبي وإن ارتكب أخطاء إلا أنها لا تكون مكررة وبشكل متناقض في حالات متشابهة. الحكم الأجنبي يستحيل أن يكيل بمكيالين وأن يتخذ قرارا متناقضا مع حالتين متشابهتين أياً كان الحدث وألوان الفريقين إلا ما ندر. أما الحكم المحلي فالمشاهد كثيرة، كوع فيغاروا يختلف عن كوع فيرناندو وسعود حمود، وحتى اللجان المحلية هناك تناقض فيما بينها، فقد أبدع الزملاء في قناة العربية في عرض تقرير من إعداد الزميل المبدع عبدالله الدرويش التشابه في الحالات والاختلاف في القرارات، كوع كوري الاتفاق يختلف عن كوع برازيلي الشباب، وكوع عبدالغني النصر، واشتراك أسامة المولد مع الحوسني لا يشبه تدخل الراهب الأهلاوي مع ويندل الشباب. حالات متشابهة وقرارات مختلفة تجعل من المتابع ومن يحاول الفهم أن يقف حائراً لا يستطيع أن يجد تبريرا لما يحدث. الشباب يلغى له هدف وإيقاف انفراده للشمراني وصمت مطبق، لا أحد يتحدث عن الأخطاء الفادحة بل على العكس الإشادات تطارد الحكم المخطئ. إذا أراد الاتحاد السعودي الابتعاد عن المشاكل فعليه إحضار الحكام الأجانب وإبعاد حكامنا حتى يستطيعون إصدار قرار واحد في كل الحالات المتشابهة. عام 2012، المناسبة كانت الجولة الأخيرة من دوري زين السعودي «للمحترفين»، المشهد تأجيل المباراة لساعة لعدم وجود أدوات مناسبة لتصريف مياه الأمطار التي هطلت على ملعب المباراة. قلنا 2012 في البدء وسننسى الزمان ونتخيل أننا قبل قرنين من الزمان، ولكن دوري محترفين، لا يعقل هذا لا يمكن تجاوزها. ما شاهدناه في مباراة هجر والاتحاد من مهازل لهو بحق يحتاج لوقفات وليس لوقفة فقط، هل يعقل أن يكون ذلك المشهد المضحك في ملعب من ملاعب رعاية الشباب التي تخصص لها ميزانية كبيرة جدا خاصة لبند الصيانة ما يفوق ميزانيات دول تفوقت علينا رياضياً وبمراحل!!!