أثار شق طريق المدينة العسكرية في خميس مشيط، منذ نحو 4 أشهر، الجدل بين عدد من أصحاب محال تأجير المركبات والبلدية في المدينة، إذ رأى العاملون في تأجير السيارات أن المشروع أغلق الطرق المؤدية إلى محالهم التي يزيد عددها عن 20، وتحوله إلى بؤرة للمستنقعات والروائح الكريهة، معربين عن مخاوفهم من طول مدته، ما يفاقم خسائرهم، في حين أكد رئيس بلدية خميس مشيط الدكتور عبدالله عبدالرحمن الزهراني أن العمل متواصل في شق الطريق ولم يتوقف، نافيا أن يكون المشروع أغلق الشوارع المؤدية إلى المحال، بعد أن فتح طريق بديل مجاور لمدخلها. وأوضح عبدالرحمن القحطاني (صاحب أحد المحال) أنه جرى حفر الشارع بالكامل ما أدى إلى تصاعد الغبار والأتربة على محلاتهم، إضافة إلى أنه أغلق الطريق أمام المدخل المؤدي إليهم، لافتا إلى أنهم باتوا يوقفون مركبات المحل في الموقع الخلفي للمجمع بعيدا عن الحفر والأتربة. وقال: «ما زاد الوضع سوءا أن المشروع متوقف منذ نحو شهر، ما ينبئ بتأخير الانتهاء منه»، مشيرا إلى أنه سبب لهم كثيرا من المعاناة، بسبب عزوف العملاء عنهم، إضافة إلى انقطاع شبكات الهاتف والإنترنت عن متاجرهم. واتفق حسن جابر مع القحطاني مؤكدا أن المشروع نشر الروائح الكريهة في الموقع بفعل المستنقعات في المكان، ملمحا إلى أنهم باتوا ينقلون الأوراق للشارع المقابل، بعد أن يتخطوا الأخاديد التي أحدثها المشروع، مشيرا إلى أنهم تكبدوا خسائر فادحة جراء عزوف العملاء عنهم، مطالبا بسرعة إنجاز المشروع الذي طال انتظاره لفترة تجاوزت 4 أشهر. في المقابل، أوضح رئيس بلدية خميس مشيط الدكتور عبدالله عبدالرحمن الزهراني أن المشروع هو تحسين ورصف وإنارة لطريق المدينة العسكرية، ملمحا إلى أن العمل متواصل فيه، نافيا أن يكون أغلق الطريق المؤدي إلى تلك المحلات. وقال: «جرى فتح طريق بديل مجاور لمدخل مجمع المحال ولم يتوقف أو يتعطل أي من الخدمات نتيجة الأعمال بالمشروع الخدمي الكبير»، مؤكدا أنه سينتهي قريبا وسيكون واجهة جمالية وحضارية لطريق المدينة العسكرية وللمحلات التجارية التي يجاورها. وطالب أصحاب المحال بالصبر خصوصا أن المشروع سيعود عليهم بالفائدة، متوقعا أن يجري الانتهاء منه الشهر الجاري، واعدا بتنظيف الموقع من الأتربة والمخلفات فور الفراغ من المشروع، ملمحا إلى أنه وضعت مواقف جانبية مرصفة ومضاءة وبشكل حضاري متميز وفق أعلى المواصفات المعمول بها في تزيين ورصف الشوارع العامة.