ينتظر الفرنسيون الأربعاء المقبل مناظرة تلفزيونية حاسمة تتخذ طابعا استعراضيا بين المرشحين الرئاسيين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، إذ يتوقع الفرنسيون الذين سيتابعون بالملايين المناظرة التلفزيونية، أن «يقضي بطلهم على خصمه»، بحسب ما قال خبير في الاتصال السياسي، رغم أن هذه المنازلة التقليدية ما بين الدورتين الانتخابيتين «لم تغير يوما المعطيات» بشكل جوهري. وقال كريستيان ديلبورت المتخصص أيضا في تاريخ وسائل الإعلام وقد أصدر كتابا بعنوان «المناظرات السياسية الكبرى»: ما نريده هو أن نفتخر ببطلنا. ننتظر تأكيدا بأن خيارنا صائب، وهو ما تثبته استطلاعات الرأي. وقال ديلبورت «لم تغير أي مناظرة يوما المعطيات السياسية»، مضيفا «النتيجة الحقيقية تكون على الصعيد الإعلامي. أما الفرنسيون، فيسمعون ما يريدون سماعه ويعتبرون أن مرشحهم هو الأفضل». ويغتنم كل من المرشحين المناظرة لحشد مؤيديه ودفع الناخبين إلى المشاركة في التصويت، وهذا ما يتطلب استعراضا إعلاميا. وقال الخبير «لذلك من الأفضل تنظيم منازلة واحدة تزيد من حدة التوتر والترقب». قبل أسبوع من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، يواصل فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي حشد مؤيديهما فعقد المرشح الاشتراكي تجمعا في ملعب بيرسي فيما يعقد الرئيس المنتهية ولايته مهرجانا في تولوز بعدما علق المرشحان المتنافسان حملتهما السبت لحضور مباراة لكرة القدم في ملعب ستاد دو فرانس. وقبل المناظرة التلفزيونية التي ستجرى بينهما الأربعاء وسيشاهدها حوالى عشرين مليون فرنسي، يضاعف المرشحان في عطلة نهاية الأسبوع المداخلات الإعلامية والتجمعات الانتخابية. أما هولاند الذي أجرى عدة مقابلات السبت غير أنه لم يعقد أي تجمع، فسينظم مهرجانا انتخابيا ضخما في ملعب بيرسي في باريس يتوقع أن يحضره أكثر من 17 ألف شخص.