قررت المملكة استدعاء سفيرها في مصر للتشاور، وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس، في ظل تداعيات الأحداث التي رافقت توقيف أحد المهربين أثناء محاولته المرور ب 21.3 ألف قرص مخدر إلى المملكة. وصرح مصدر مسؤول أنه نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات المملكة الدبلوماسية في جمهورية مصر العربية، ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية، بما في ذلك رفع الشعارات المعادية وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الدبلوماسية، وبشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية، ونتيجة لمحاولة المظاهرات تعطيل عمل السفارة والقنصلية عن القيام بواجباتها الدبلوماسية والقنصلية ومن بينها تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين إلى المملكة، قررت حكومة المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور، وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس. وفي هذه الأثناء كشف ل«عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان عن إبقاء جميع الدبلوماسيين والعاملين في الأراضي المصرية، سواء العاملين في السفارة أو القنصليات بالإسكندرية والسويس، وأنه لن يغادر من جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية غير السفير وحده. وأوضح السفير قطان أنه لا علاقة لإبقاء الدبلوماسيين بقرار إغلاق السفارة والقنصليات السعودية، حيث تم إغلاقها بالكامل.