دعا رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح كامل، أطراف النزاع في الشركات العائلية التي تقع ضحية الخلافات بين الأجيال اللاحقة من أفراد العائلة، للجوء إلى مكتب التوفيق في المنازعات التجارية العائلية الذي أنشأته غرفة جدة بمباركة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، والذي أوصى بأن تغطي مخرجاته كل محافظات المنطقة؛ بهدف الحفاظ على العلاقات التجارية العائلية. وأكد ل«عكاظ» أن المكتب ومن خلال مجلس الموفقين الذي يضم في عضويته نخبة من أصحاب الفكر القانوني والحقوقي، يتدخل في حل المشاكل والخلافات بين الشركات العائلية والتحكيم في النزاعات التجارية سواء بطلب من أصحاب الشأن لإنهاء الخلاف أو بأن يبادر بالاتصال بأطراف النزاع وعرض الوساطة والعمل على دراسة أسباب هذه المشاكل في الشركات العائلية، ومن ثم تبدأ مرحلة وضع المقترحات والحلول والترويج لها لدى المؤسسين لوضعها في خطتهم بحيث يكون هذا المكتب مرجعا استشاريا لهذه الشركات. وكشف عن أن الأعوام التي مضت شهدت سقوط 30 شركة عائلية عملاقة بسبب الاختلاف بين الأشقاء أو الشركاء وعدم اللجوء إلى التوفيق وفض المنازعات وديا والتقريب بين وجهات النظر بين أطراف النزاع في هذه الشركات، مشيرا إلى أن المكتب يركز على ضرورة أن تكون هناك بدائل تسهم في ترشيد الاعتماد الكلي على القضاء في جميع المنازعات بإيجاد بدائل شرعية للتسوية غير ملزمة للأطراف إلا عند القناعة بها، حيث لقي ذلك كل الترحيب من مقام وزارة العدل والجهات القضائية بالمملكة. من جانبه، دعا مستشار رئيس مجلس إدارة الغرفة والرئيس التنفيذي لمكتب التوفيق في المنازعات التجارية العائلية مصطفى أحمد كمال صبري من تواجههم أي خلافات للجوء إلى المكتب لكي تفعل الأهداف وتتحقق رسالة المكتب في توعية المجتمع بأهمية التوفيق في المنازعات التجارية وسعيه لوضع الحلول المناسبة للمشاكل التي يعانيها مجتمع الشركات العائلية وفض منازعاتهم دون اللجوء إلى القضاء واعتماده على السرية التامة وحفظ حقوق المتنازعين.