طالب الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، جامعة أم القرى باستحداث وظائف فني سلامة وتعزيز برامج السلامة لتلافي أي مخاطر قد تقع في الحوادث المتنوعة وللحماية والمساهمة في حفظ سلامة ثمانية آلاف وحدة سكنية في مساكن الحجاج والمعتمرين. وكشف مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عن دراسة قائمة لإنشاء قسم لهندسة السلامة بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية، مشيرا إلى أن هذا القسم جاء إيمانا من الجامعة بأهمية السلامة وأنه عند استكمال الدراسة الخاصة سيتم الرفع بها للجهات المختصة. وأكد خلال الاجتماع الذي عقده أمس مع قيادات الدفاع المدني في مكةالمكرمة أن الجامعة تولي جانب السلامة أهمية قصوى وذلك لتهيئة الأجواء التعليمية والإدارية المناسبة لمنسوبيها. كما تم خلال الاجتماع بحث إمكانية توفير تخصص فني سلامة من خلال برامج كلية المجتمع؛ نظرا لحاجة سوق العمل لهذا التخصص في ظل وجود ما يقارب ثمانية آلاف مبنى سكني بمكةالمكرمة لإسكان الحجاج والمعتمرين التي يتطلب توفير فني سلامة في كل مبنى من تلك المباني. وفي الوقت الذي أعلنت فيه جامعة أم القرى جاهزية مبنى الحاسب الآلي للطالبات الذي تعرض للحريق قبل نحو شهرين تصر إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة على عدم إعادة التيار الكهربائي إلى المبنى إلا بعد تحقيق كافة وسائل السلامة المطلوبة في المبنى. وكشف مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين أن الدفاع المدني ومن خلال فريق السلامة، قام بالكشف على المبنى بعد حادثة الحريق، وتبين أن المبنى بحاجة إلى استكمال متطلبات وسائل السلامة فيه حتى يمكننا إبلاغ شركة الكهرباء بإعادة التيار الكهربائي إلى المبنى. وأضاف العميد أربعين أن الجولات التي نفذتها إدارة السلامة على مباني الجامعة في الزاهر كشفت أن قلة مخارج الطوارئ تنذر بحدوث تزاحم وتدافع -لا سمح الله- خلال الحوادث التي قد تحدث، لذا طالب الدفاع المدني من الجامعة أهمية إعداد تقرير هندسي من الإدارة الهندسية في الجامعة الذي يحدد مدى القدرة الاستيعابية للمبنى حفاظا على سلامة الطالبات، مشيرا إلى أن هناك تجاوبا تاما مع إدارة الجامعة لتحقيق كل متطلبات الأمن والسلامة التي تفضي بتحقيق سلامة الطالبات داخل أروقة الجامعة.